السؤال
السلام عليكم
أنا شاب في جامعة مختلطة، ابتلاني الله بحب إحدى زميلاتي.
المشكلة أن هذا الحب من طرف واحد، فأنا لن أقبل بعلاقة كهذه خارج إطار الشرع، ولكني لا أريد تحطيم قلب الفتاة وأن أكون سببا في تعاستها، ولا أعرف ما يجب علي فعله.
أتمنى أن تخبروني بالطريقة الأفضل للتعامل مع هذه المشكلة؛ لأنني أخاف على نفسي الفتنة.
علما أني لا أستطيع تجاهل الفتاة أو الابتعاد عنها بحكم وجودنا في جامعة واحدة.
وجزاكم الله خيرا كثيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ براء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويغنيك بالحلال، وأن يصلح الأحوال، وأن يهدي شبابنا وفتياتنا لأحسن الأخلاق والأعمال، وأن يحقق لكم وبكم في طاعته الآمال.
الحل الذي يرضي الله يبدأ بإيقاف العلاقة، لأنها علاقة ليس لها غطاء شرعي، ورغم صعوبة هذا الحل إلا أن الأصعب والأخطر هو التمادي والاستمرار في العلاقة، ونتمنى أن تفهم الفتاة أنك ستتوقف تماما خوفا على نفسك وعليها من غضب الله، وأرجو أن يعلم الجميع أن المجاملات والتهاون في هذا الأمر له عواقبه الوخيمة، والفتاة سوف تتعلق أكثر وأكثر.
علما بأنك لا تنوي إكمال المشوار، وحتى إذا كنت ستكمل معها فإنه لابد من التوقف، حتى تتمكنوا من وضع العلاقة في إطارها الشرعي، وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بالنصح لنفسك ولها، ومن أهم علامات النصح والصدق التوقف وتجميد العلاقة حتى لو اضطررت لتغيير مكان دراستك، وعليك الابتعاد عن أماكن وجودها، واتخاذ الأسباب التي توقف عواطفها العواصف، واجتهد في تحديد مسارك الأسري، وعليك بالصدق فإنه منجاة.
نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.