السؤال
السلام عليكم.
أنا بعمر 21سنة، منذ فترة ألاحظ الشعور بدوار، وبحالة غير طبيعية في الليل مع الهبوط العام بالجسم! كذلك اضطراب الأنية، أشعر وكأني غير موجود، فأكون موجودا مع أناس وأشعر أني غير موجود، ولا أحس بالواقع، أي كأني بعالم آخر.
كذلك ردة فعلي للأمور عادية، وأشعر بخوف دائم، وأكاد أفقد أعصابي، وأصبح مجنونا!
كنت وأنا صغير أشعر بعدم الواقعية، لكني أغمض عيوني لفترات محدودة وأعود كما كنت من قبل، أما الآن فالحالة تأتيني كثيرا.
عملت صورة رنين وتخطيط دماغ ولا يوجد أي شيء معي! ونصحتموني باستخدام السيكروسات واستخدمت الجرعات المطلوبة، وتحسنت عليها، وخلصت الجرعات وقد تم لي 5 أشهر، وبعد ما قطعته تحسن وضعي، والآن رجع الوضع سيئا، ولكن أهون من ذي قبل.
أنا خاطب وأحيانا أكون جالسا مع خطيبتي، وأشعر أني غير موجود معها، لا أدري ما سبب هذا الشيء؟!
أتمنى الإفادة، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohammad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعراض اضطراب الآنية (Depersonalization) تطلق عندما يشعر بأنه متغير بداخله، يحس بأن كل ما بداخله تغير، فقد الإحساس بنفسه، ينظر إلى نفسه كأنه شخص يتفرج على شيء آخر، وأحيانا يشعر أيضا بأن ما حوله تغير، كل شيء تغير حوله، الناس تغيروا، لم يعد أي شيء كما كان عليه، وهو شعور مخيف ومؤلم، وكثير من الناس يجدون صعوبة جمة في وصفه، أو توصيل ما يحسون به إلى الآخرين وإلى الطبيب.
في كثير من الأحيان عرض الآنية جزء من اضطراب القلق، يعني عرض من أعراض القلق، وتوجد أعراض القلق الأخرى مثل: الخوف والتوتر وازدياد ضربات القلب، وكل قائمة أعراض القلق والتوتر سواء كانت جسدية أو نفسية، ولكن عندما يكون عرض الآنية موجود لوحده بدون أي أعراض أخرى للقلق النفسي - سواء كانت جسدية أو نفسية - فهنا يسمى باضطراب الأنية، وهو نادر، ولكنه موجود.
اضطراب الأنية لا علاج له، أو إلى الآن غير معروف له علاج معين، سواء كان علاجا دوائيا أو علاجا نفسيا، وأمثل طريقة للتخلص منه هو تجاهله تجاهلا تاما، معرفته، عندما يشرح لك الطبيب أنك تعاني من هذا الاضطراب، عندما تأتيك الحالات التي تشعر بهذا الشيء، تجاهل تماما، وحاول أن تعيش حياتك، وسوف يبدأ بالتلاشي تدريجيا إلى أن ينتهي.
الـ (زيروكسات Seroxat) مفيد في علاج القلق والاكتئاب، إذا كان ما تعاني منه الآن هو اضطراب الأنية فقط فلا داعي لاستعمال الزيروكسات، عليك فقط أن تتجاهل هذا الشيء تدريجيا، وإن شاء الله تعالى يمكنك أن تعيش حياة طبيعية مع خطيبتك، وينتهي الاضطراب الآني بعد فترة.
وفقك الله وسددك خطاك.