ما هو تأثير تناول أدوية طرد البلغم وحقنة فيتامين (ب 12) على الحمل؟

0 244

السؤال

السلام عليكم وحمة الله وبركاته

حامل في بداية الشهر الثالث، وأعاني من كثرة البلغم في حلقي، مما يسبب لي الترجيع المستمر، وفقدان الشهية، وأحيانا أثناء الترجيع تخرج بعض القطرات من الدم، لذا أحتاج إلى دواء لطرد هذا البلغم، ولا يؤثر على حملي، كما أنني أخذت حقنة فيتامين (ب 12) كل ثلاثة أيام، فهل هذا يؤثر على الحمل؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سحر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لعلك قصدت بكلمة البلغم (اللعاب), وهنا أقول لك: أن إفراز اللعاب قد يزداد قليلا خلال الحمل, وهذا ناتج عن تأثير هرمونات الحمل على الغدد اللعابية, لكن هذه الزيادة هي زيادة بسيطة جدا وغير ملحوظة, ويفترض أنها مفيدة في حماية وترطيب الفم والمريء, وبالتالي ليست هي السبب في حدوث التقيؤ, بل يمكن القول بأن العكس هو الصحيح, أي أن الغثيان والتقيؤ التي تحدث مع الحمل, هي ما يجعلك غير قادرة أو غير راغبة في بلع لعابك, مما يؤدي إلى تجمع هذا اللعاب في الفم, فيبدو وكأن لديك كثرة في إفراز اللعاب.

لذلك -يا ابنتي- إن كثرة اللعاب عندك هي نتيجة للغثيان والتقيؤ, وليست سببا له, وبالتالي ستشعرين بتحسن كبير -إن شاء الله تعالى-عند علاج هذا الغثيان والاقياء, بالأدوية المعروفة خلال الحمل مثل: (النافودكسين) أو (بريمبيران) وتدريجيا ومع تطور الحمل, سيزول الغثيان والتقيؤ وستزول الشكوى من كثرة اللعاب, بعد أن تبدئي بتناول الطعام والشراب بشكل عادي -إن شاء الله تعالى-, وسيساعدك كثيرا التقليل من تناول النشويات والإكثار من البروتينات, مع محاولة الإكثار من شرب الماء على شكل رشفات صغيرة لكن متكررة.

بالنسبة لخروج قطرات من الدم مع التقيؤ, فهذا سببه حدوث تخريش للمريء من حموضة المعدة, وعند علاج الحالة وزوال الاقياء, سيختفي الدم -إن شاء الله تعالى-.

ولا ضرر من تناول إبر فيتامين (ب 12), بل على العكس, فهي ستؤمن لجسمك ما يحتاجه من هذا الفيتامين في هذه الفترة, كونك غير قادرة على تناول الطعام بشكل طبيعي.

نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات