السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
نتقدم للعاملين على هذا الموقع الكريم بخالص الشكر والتقدير على الخدمات التي يقدمونها للمسلمين.
ذكرت سابقا أني أعاني من احتقان البروستات، وأتناول علاجا، وهو بسبب الاستمناء، وقد توقفت منذ ما يقارب الشهرين، وأرجو استيضاح بعض التفاصيل حولها:
يحدث لي انتصاب بدون سبب، وأحيانا مع ألم فهل سببه الاحتقان؟ أتوقف أحيانا عن المضاد الحيوي لمدة يوم أو يومين حتى أحضره؟ فهل ذلك التوقف يهدم مفعول كل ما تناولته من دواء سابق؟
يأتيني إلى الآن للأسف احتلام أثناء النوم، ولكنه يكون في صورة قذف مع أحلام مثيرة أو بدونها وأجد الملابس مبللة بعد الاستيقاظ.
سؤالي: ما هو سبب ذلك؟
علما أني متوقف عن العادة، وعن النظر للحرام فما السبب؟ وهل ذلك له أي أضرار مثل العادة أم ليس له ضرر؟ علما أني أشعر بعدها بالأسف؛ وذلك لأني أشعر به أثناء النوم، ولا أستطيع دفع ذلك.
أيضا إلى الآن أحيانا تراودني ومضات من مشاهد مثيرة شاهدتها فأدفعها عن نفسي وأغير الأفكار، ولكني أخشى أن يكون ذلك له ضرر، وما الطريقة المثلى للتعامل مع تلك المشاهد المخزنة في الدماغ حين استرجاعها؟ وهل سأظل أدافعها طيلة حياتي أم ذلك سيخف مع الوقت؟ وهل من رد فعل علمي عند ثوران الشهوة لتخفيف الضغط الغريزي والتخلص منها؟
أيضا وجدت على موقعكم استشارة لأحد الأشخاص يقول إنه أقلع عن العادة منذ سنتين ولا زال يعاني أضرارها النفسية، يعني التركيز والشتات، وأنا لدي امتحان قريب بعد حوالي 7 أشهر، وخائف أن لا أتعافى كليا.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن ممارسة العادة السرية لها آثارها السلبية النفسية والجسدية مثل: القلق، والتوتر، واحتقان الأجهزة التناسلية كالبروستات وأعراضها كالألم، وعدم الراحة في الخصيتين، ومنطقة العجان، وما تشعر به من ألم يحدث أحيانا أثناء الانتصاب.
وبالنسبة للتوقف عن تناول المضاد الحيوي لمدة يوم أو يومين, فهو غير مرغوب فيه بسبب أن فعالية المضاد الحيوي قد يخف تأثيرها على الجراثيم المسببة للالتهاب، وبالتالي يحدث تأخر وتطول فترة الشفاء.
وبالنسبة للاحتلام فهو حالة فيزيولوجية طبيعية عند الرجل لخروج السائل المنوي الذي يتكون من منتجات الخصية والأجهزة التناسلية كالبروستات والحويصلات المنوية، حيث تتجمع وتخرج بطريقة القذف خارج الجسم عن طريق الجماع الطبيعي أو الاستمناء أو الاحتلام.
بالنسبة إلى ما يراودك من مشاهد مثيرة تدور في عقلك، فهذا طبيعي وغريزي يزداد نتيجة التعرض للمثيرات الجنسية بشكل دائم, وليس لها ضرر، ولكن قد تدفعك إلى ممارسة العادة السرية، وهذا ما يجب أن تبتعد عنه، فجنب نفسك كل أنواع وألوان المثيرات الجنسية، وذلك بغض البصر وتجنب مشاهدة الصور والأفلام الإباحية، وحاول أن تشغل نفسك وجسدك بما هو مفيد لك مثل ممارسة الرياضة، وعليك بالصوم فهو سيساعدك كثيرا بإذن الله تعالى, وهذه الآثار السلبية الجسدية والنفسية سوف تتراجع تدريجيا مع الوقت، فلا داعي لهذه الوساوس والقلق حتى لا يتشتت ذهنك ويخف تركيزك في دراستك من أجل اجتياز امتحانك بنجاح -إن شاء الله تعالى-.
وأهلا بك في التواصل معنا للرد على استفساراتك واستشاراتك.
والله الموفق.