السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 21 عاما، أنا طالب في كلية الطب، عندما تبدأ الاختبارات أودع النوم ولا يأتيني، فأعاني من قلة في النوم، وصعوبة في الدخول فيه، ولو نمت لا أشعر أنني نمت وكأنني لم أنم، أو حتى أشعر بالنوم كأنه سطحي.
أرجوكم أنا تعبت جدا، وأثر على تحصيلي الدراسي، أستخدم بعض المرات ريمرون، ولكن أخاف أن يؤثر على دماغي وتحصيلي، وعندما أستيقظ من النوم أشعر بإرهاق، وبعض المرات لا يفيدني ولا يساعدني على النوم. وأشعر دائما بالرغبة في التبول وقت النوم.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
دراسة الطب؛ من أكثر الكليات التي تتطلب مجهودا كبيرا وتركيزا عاليا ومثابرة وصبرا طويلا، وقد مررنا بهذا الأمر عندما كنا طلبة، وأنا أكاد أحس ما تعاني منه، ودائما الذين يتوجهون إلى قراءة الطب - بعض الدراسات أثبتت - لهم درجة عالية من الاهتمام والقلق، وتتميز شخصياتهم بحب الإنجاز والتجويد، ولذلك تكون فترة الامتحان بالنسبة لهم فترة قلقة وضاغطة، وأنت لست وحدك في هذا الشيء.
قبل أن نتكلم عن الحبوب التي تفيدك هناك أمور عليك فعلها:
• يجب أن تنظم وقتك أيام الامتحانات.
• تجنب تناول المنبهات، وأنت تعرف ما أعني (القهوة والشاي)، خاصة بعد الساعة الخامسة مساء.
• حدد لك وقتا للنوم.
• إذا كنت مرهقا وجسمك يحتاج إلى الراحة فدع الكتاب جانبا واذهب إلى النوم، ويمكن أن تستيقظ في الصباح الباكر عند الفجر، تدرس ساعة أو ساعتين بعد أداء الصلاة.
• حدد ساعة - حتى أيام الامتحانات - للراحة، اترك الكتاب جانبا، واذهب وتفرج على برنامج مسليا في التلفاز، أو تمشى قليلا، أو حتى تتكلم مع أهل البيت، وتتجاذب أطراف الحديث.
• ينبغي أن يكون غذائك متوازنا أيام الامتحانات.
إذا هذه الأشياء كلها لا تجدي؛ فالـ (ريمارون REMERON) والذي يعرف علميا باسم (ميرتازبين Mirtazapine) دواء مفيد جدا، يساعد في النوم، وليس منه إدمان، ويمكنك أن تتناوله في وقت مبكر، لكي يقل التعب والإرهاق الذي يسببه النوم.
هذه مرحلة مؤقتة، وإن شاء الله تعالى تتخطاها، وتصبح كلها ذكريات.
وفقك الله وسدد خطاك.