زوجي يرى الدراسة عائقا في مشوار علاقتنا الزوجية، فكيف أصحح نظرته؟

0 242

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة بعمر 26 سنة، متزوجة منذ 8 سنوات، وأم لطفلتين، درست الجامعة وأنا متزوجة، فقد كان من شروط عقد النكاح إكمال الدراسة.

بعد التخرج أكملت دراستي في الماجستير، وهذا كله برضا من زوجي، وتحدثت معه أنني أريد إكمال الدكتوراه، حتى أضمن مستقبلا أفضل لي وله ولأطفالنا، علما بأن زوجي معلم.

أفصح لي في الفترة الأخيرة أنه يرى بأنه عبارة عن جسر عبور فقط، حتى أصل إلى ما أريده، ثم أتركه، والحقيقة غير ذلك، فهو زوجي وأبو بناتي، وأريد أن أكمل حياتي معه، وقد أوضحت له ذلك، ولكن لا يستمع إلي، فما الحل؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا صاحبة الطموح العالي- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، ويصلح الأحوال وأن يحقق لكما الآمال.

أرجو أن تشركي زوجك في النجاحات، واذكري فضله واشكري دوره وإسهامه في ما تحقق لك من الشهادات والدرجات، واهتمي بدارك وأطفالك وبزوجك، وأشعريه بأنه المقدم، وأنه السند بعد الله، وحاولي أن تتفهمي دوافعه، واغمريه بالتقدير والاحترام، ليوفر لك الحب والأمان.

كم تمنينا لو أنك عرضت لنا وضع المنزل في أيام غيابك للدراسة، وما هو الإطار الذي قال فيه ذلك الكلام، ونتمنى أن تنجحي في إقناعه بأمر مواصلة الدراسة، وشجعيه حتى يطور نفسه، ويتقدم في دراسته.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ولا تكثري من الحديث عن مواصلة الدراسة، واختاري لحديثك الأوقات المناسبة، والألفاظ الرائعة، وحافظي على مكانته، وعظميه عند أهلك وعند أهله، واجعلي أطفاله يتعرفون على فضائله، ويطيعونه ويقدرونه.

قد أسعدنا تواصلك وندعوك إلى مزيد من الاهتمام بزوجك وبيتك، حتى لا يشعر زوجك أن الدراسة والشهادات هي الأهم، وإذا اضطررت للغياب لبعض الوقت، فعوضي ذلك بمزيد من الاحتفاء به وبأطفاله.

نسأل الله أن يكتب لكما التوفيق والاستقرار والسعادة، وأن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

مواد ذات صلة

الاستشارات