السؤال
السلام عليكم..
كنت أقيم في منطقة ساحلية مخضرة ذات طقس جميل، ثم انتقلت إلى العيش في منطقة صحراوية، وبعيدة عن البحر، والشمس بها قوية.
منذ 4 سنوات، ومن أول يوم وأنا أحس بدوار خفيف، ثم بدأ يزيد عندي الدوار، وعندما أستيقظ من النوم أشعر بالتعب والإرهاق الشديد وبالشحوب، وأحيانا بالاختناق، وإذا تعرضت للشمس القوية أشعر بدوار شديد وصداع، ورغبة في القيء، وتصيبني حالة من هبوط الضغط المستمر، وأكون مرهقة طوال الوقت، ووجهي دائما شاحب.
والغريب أنني عندما أذهب لزيارة مدينتي تختفي جميع الأعراض، مع العلم أني منذ ولادتي وأنا أشعر بالدوار والغثيان كلما تواجدت في مكان مكتظ، أو شممت رائحة بنزين، أو بعض العطور، أو الغبار، ومنذ سنتين أحسست بأن لدي ضعفا في المناعة، وأصبحت تتكرر علي نزﻻت البرد كثيرا جدا.
أجريت كل التحاليل: الدم، والسكر، ووظائف الكبد والكلى، والهرمونات، وتحليل اللوز، وصورة للقلب، وزرت كل الأطباء، وليس لدي مشاكل مع زوجي، كما أن لدي بنتا.
تعبت كثيرا، أرجو مساعدتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة المدائن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قرأت رسالتك بكل دقة وتمعن شديد، ولم أجد ما يشير فيها إلى أي نوع من أنواع الاضطرابات النفسية، وحتى الشعور بالغثيان والدوخة الذي تحسين به عند الاكتظاظ بالناس والأماكن المزدحمة، أو إذا شممت عطرا أو غبار الأتربة، قد يكون نوعا من الحساسية وليست حالة نفسية معينة أو رهاب اجتماعي.
وكل ما تعانين منه الآن هو صعوبات في التأقلم مع المناخ والبيئة التي لم تتعودي عليها، وإن شاء الله تعالى ستكون إقامتك في هذه المنطقة الصحراوية إقامة مؤقتة وليست دائمة.
على أي حال: ينبغي أن تعملي بتلك الأمور:
• حاولي بقدر المستطاع تجنب التعرض للشمس، فإن ضربات الشمس الشديدة تؤدي إلى الإجهاد والشعور بالغثيان والدوخة، وإذا كان لا بد من الخروج في النهار في الشمس فاحملي معك مظلة -أو شمسية- تقيك من حرارة الشمس.
• عليك بكثرة شرب السوائل، اشربي سوائل بكثرة، تحتاجين إلى ما لا يقل عن عشرة أكواب من الماء يوميا، اشربي حتى دون عطش، فإن الحر الشديد والمناخ الجاف يفقد الإنسان الكثير من السوائل، وفقدان السوائل يؤدي إلى خشونة الجسم، ولذلك شرب السوائل يعوض عن الفقد، ويؤدي إلى ترطيب الجسم.
• يجب أن تنامي في غرفة مناخها معتدل، فلا هي حارة، ولا هي باردة بردا شديدا.
وفقك الله وسددك خطاك.