أعاني من آلام في الجانب الأيمن من الرأس، ما العلاج؟

0 310

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 19 عاما، أعاني منذ أسبوع من آلام في الرأس، تمتد إلى خلف الرقبة، هي ليست حادة لكنها مزعجة، بالإضافة إلى نقص في النظر، خصوصا العين اليمنى، حيث أني أشعر بثقل عليها، وكذلك الشعور أحيانا بآلام في البطن، والشعور بالرغبة في التقيؤ، وتنمل في الرجل اليمنى.

حالتي النفسية غير مستقرة في الشهور الأخيرة، أعاني من القلق والخوف المرضي والكآبة، أنا خائف جدا من كون هذه الأعراض هي أعراض وجود ورم في الرأس، أو ما شابه، أو أنها بسبب الضغوط الدراسية.

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Marouane حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن للصداع أسبابا كثيرة، ومن أهمها: الصداع التوتري، ويكون بسبب التوتر والشدة النفسية والإرهاق والتعب، وهو سليم عادة، وعلاجه بالراحة والاسترخاء والمسكنات البسيطة، كالبانادول وما شابهه.

صداع الشقيقة: ويأتي على شكل نوبات متقطعة من الالم ويترافق مع شعور بالغثيان والإقياء، ويمكن أن يأتي الألم في نصف الرأس الأيمن أو الأيسر، وهذا النوع عادة يحتاج لمسكنات قوية، ومتابعة خاصة مع طبيب الأعصاب.

صداع بسبب ارتفاع الضغط الشرياني، ويحدث عادة في الجزء الخلفي للرأس والرقبة، ويترافق مع شعور بالغثيان والإقياء والدوخة، أحيانا تشوش في السمع أو طنين بالأذن، وصداع التهاب الجيوب الأنفية، ويحدث عادة عند حدوث التهاب بالجيوب الأنفية، ويكون عادة في مقدم الرأس، الجبهة، ويترافق مع احتقان بالأنف، وارتفاع بالحرارة، ويزول عند معالجة الحالة الالتهابية للجيوب.

هناك صداع بسبب مشاكل في الرؤية، ويزداد هذا النوع بإجهاد العين بالنظر للتلفاز أو الكمبيوتر أو السهر، والإرهاق، وعندها الأفضل المتابعة مع طبيب مختص بأمراض العيون.

صداع يكون تاليا لأمراض في الدماغ، مثل أورام الدماغ، لا قدر الله، أو ارتفاع التوتر داخل الجمجمة، وهذا يترافق عادة مع تشوش بالرؤية، وإقياء ودوخة، وإرهاق عام، وصداع ناجم عن أمراض الفقرات الرقبية، والذي يؤدي للصداع، مع آلام بالأطراف العلوية والدوخة أحيانا.

هناك أسباب أخرى للصداع، حيث أن أي شيء يؤدي للإرهاق والتعب، يمكن أن يتسبب بالصداع، وحسب الأعراض المذكورة في الاستشارة فإن ما تعاني منه هو غالبا بسبب الإرهاق والتعب والتوتر أو ما يسمى بالصداع التوتري.

ينصح باستعمال المسكنات البسيطة، كالبانادول والبروفين عند اللزوم، مع محاولة الاسترخاء، وتجاهل الأعراض ومحاولة الانشغال بأي من النشاطات الرياضية أو الثقافية أو الدينية أو أي نشاطات أخرى، وفي حال استمرار الأعراض يفضل المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية لإجراء الدراسة اللازمة للاطمئنان.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات