هل يلزمني سحب العصب للأسنان التي تم تلبيسها؟

0 324

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة في العشرين من عمري، أجريت قبل شهرين تقريبا علاجا لأسناني، ولدي ضرس تم سحب عصبة منذ سنتين، وتم حشوه بدون تنظيف، فقد تكون خراجا بداخله، وخراجا بالضرس المقابل له، وتم تنظيف الضرسين، وسحب عصب الضرس الآخر، وتلبيسهما، وأجريت تنظيفا وبردا وتلبيسا للأسنان الأمامية بدون سحب عصب، ولكن عند شرب الماء البارد، أو عند الضحك والتبسم، يدخل الهواء، وأحس بألم قوي وسريع الزوال في أسناني الأمامية الملبسة، مع أن العصب سليم تماما.

ولكني أعاني من احمرار بسيط في اللثة حول الأسنان الملبسة، فهل المشكلة في اللثة أم في الأسنان؟ وهل يلزمني إجراء سحب لعصب الأسنان الأمامية أم لا؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hilah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي الكريمة..
أشكر لك اهتمامك بأسنانك، وبمعالجتهم والعناية الفموية لديك.

* بالنسبة لاستفسارك عن تحضير وبرد الأسنان وتلبيسهم بدون سحب العصب كما قلت: (وأجريت تنظيفا وبردا وتلبيسا للأسنان الأمامية بدون سحب عصب): فهذا لا بأس به، تستطيعين تحضير وبرد الأسنان وتلبيسهم بدون سحب العصب، ولا مشكلة في ذلك، ومن الواضح أن لديك خبرة وسابق تجربة مع علاجات الأسنان، وهذا شيء جيد؛ حيث أنه يجعلك تتفهمين خطوات ومتابعة العلاج عندك.

* بالنسبة لاستفسارك عن شعورك بألم قوي على أسنانك الأمامية والتي هي ملبسة، وذلك عند شرب الماء البارد، ودخول الهواء -كما قلت-:

فذلك شيء طبيعي في الفترة الأولى من بعد تحضير وبرد الأسنان من أجل التلبيس؛ لأن الأسنان ما زالت حية، والعصب ما زال موجودا فيها، وبالأخص أن برد الأسنان وتحضيرها من أجل التلبيسات يجعلها حساسة جدا، بسبب قرب العصب الشديد من الوسط الخارجي في حينها، وتأثره بالتغيرات الحرارية الخارجية بشكل أكبر، وإني أنصحك إذا استمر الأمر هكذا، ولمدة طويلة، ودون الشعور بالتحسن، أو أن الشعور بالألم أصبح أخف، أو أنه زال بشكل كامل؛ في هذه الحالة أنصحك بعمل سحب عصب للأسنان الأمامية كي ترتاحين تماما من الآلام التي تعانين منها.

*أما بالنسبة للشق الثاني من سؤالك: ( أعاني من احمرار بسيط في اللثة حول الأسنان الملبسة): فأنا أنصحك -يا ابنتي- بعمل عناية فموية جيدة، وذلك:

بتفريش الأسنان ثلاث مرات يوميا كحد أدنى، مع استخدام المضامض الفموية المطهرة للفم عند اللزوم، مثل: المضامض التي في تركيبها مادة الكلورهكسيدين ( Chlorhexidine )، والتي تستخدم عادة في التهاب اللثة والأسنان، وهناك أيضا المضامض التي تحتوي في تركيبها الفلورايد، والتي تساعد في زيادة تمعدن وقوة وصلابة طبقة الميناء السطحية، كما أن هناك بعض المضامض الفموية بنكهات مختلفة، مثل: نكهة النعناع، أو الليمون، أو القرفة، إلخ، وتستطيعين أن تختاري ما يناسبك منها، وما تستسيغينه من الطعم.

ولكن هناك شيء مهم جدا، وهو أن المضامض الفموية لا تغني أبدا عن تفريش الأسنان وتنظيفها، ولكن هي عامل مساعد فقط في العناية الفموية الجيدة للأسنان؛ لذلك عليك وهو الأهم تفريش الأسنان بشكل دائم ومستمر، بحيث تكون ثلاث مرات باليوم كحد أدنى كما ذكرت سابقا، وإذا أردت أن تستخدمي المضامض كعامل مساعد في العناية الفموية، فلا بأس في ذلك، ولكن لا تعتمدي على المضامض الفموية لتنظيف أسنانك بشكل أساسي وبشكل كامل.


أرجو لك التوفيق، مع تحياتي الطيبة لك.

مواد ذات صلة

الاستشارات