السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي بدأت في أواخر شهر أغسطس من العام 2014م، استيقظت صباحا وأفطرت فطوري المعتاد، وبعدها ذهبت للحلاق، وأنا على كرسي الحلاقة؛ شعرت بمغص في البطن مع شعور بالكتمة، ازداد الألم وازدادت معها الكتمة حتى فقدت الوعي لمدة تتراوح من 15-20 ثانية. بعدما عاد إلي الوعي؛ ذهبت إلى الحمام حتى أرتاح من المغص، وفعلا ذهب المغص.
بعد هذه الحادثة بثلاثة أيام؛ وأنا أتغدى شعرت بمغص خفيف ودوخة خفيفة، فخفت أن تتكرر نفس الحادثة فقمت، وبدأت بالمشي قليلا حتى ذهبت الأعراض، وهذا ما لم أكن قادرا على فعله عند الحلاق.
في 23 سبتمبر من نفس العام، ذهبت إلى الحمام للتبول، وشعرت باحتباس وحرارة، ولم يخرج البول إلا بعد بضع ثوان، وبعدها بدقيقة تقريبا شعرت كأن الدم يصعد من أسفل الجسم إلى الأعلى وفقدت الوعي، كنت لوحدي لذلك لا أعرف كم المدة التي فقدت فيها الوعي، ولكن تحليلي -نظرا لشكل الجروح التي من أثر السقوط- أقول إلا تتجاوز الثلاثين ثانية، بعد هذه الحادثة ذهبت لطبيب مسالك بولية، وقال بعد التحليل إن كل شيء سليم.
شعرت في تلك الفترة بهبوط وخمول وأعراض كثيرة نسيتها الآن، وبدأت أوسوس، ذهبت لاستشاري باطنة وذكرت له القصة كاملة، فطلب تحليل شامل للدم والبول والبراز، وكل شيء كان سليما، باستثناء الفيتامين د فقد كان ناقصا.
بعد نتائج التحليل ارتحت، وذهبت المخاوف وذهبت معها الأعراض، حتى 16 سبتمبر من العام 2015، شعرت بألم خفيف بالبطن ودوخة خفيفة تزداد وتنقص، وكنت أشعر أنني سأفقد الوعي في أي وقت، ذهبت للطوارئ وأنا في الطريق اكتشفت أن الدوخة تزداد مع الجلوس وتخف مع الوقوف والمشي، قام المستشفى بعمل تحليل دم وأشعة لمنطقة البطن، وتخطيط قلب، وفحص السكر والضغط، وكل شيء كان سليم بحمد لله. قال لي الدكتور إن كل فحوصاتي سليمة، وأنه يوجد غازات في البطن، أعطاني أدوية للغازات، وسألني إن كنت قد تعرضت لحالة شبيهة من قبل، فذكرت له الحالة التي حدثت لي عند الحلاق.
استغرب من فقدان الوعي، فأوصاني أن أعمل تخطيطا للمخ عند طبيب مخ وأعصاب، وفعلا من الغد ذهبت للطبيب وذكرت له القصة كاملة، فطلب تخطيطا للمخ وأشعة مقطعية للرأس، وكانت النتيجة سليمة بالنسبة للأشعة، لكن التخطيط أظهر اضطراب في كهرباء المخ أو زيادة شحنات في المخ كما سماه الطبيب، وأعطاني علاج الديباكين كرونو، نص حبة في اليوم لمدة أسبوع.
أسئلتي:
(1) تخطيط المخ غير الطبيعي لوحده لا يعني أن الشخص مصاب بالصرع، فهل البدء بالعلاج بدون نوبة تشنج عمل صحيح؟ وهل فقدان الوعي بدون تشنج يدخل في اضطرابات كهرباء المخ كما قال لي الطبيب؟
(2) ظهر عرضان بعد استعمال الدواء وهما: رفرفة في أماكن مختلفة في الجسم، وطنين في الأذن اليسرى (تأتي قبل النوم). وهناك عرض ثالث كان موجود قبل استعمال العلاج واستمر مع العلاج وهو: تنميل وضغط شديد في الرأس والوجه، ومركز هذا الضغط هو الأنف، وهذا الضغط يزداد حتى أشعر أن الرأس سينفجر من قوة الضغط، لكن من غير ألم، ويذهب إذا حركت الفك السفلي أو حركت الرأس، وهذا العرض يأتيني وأنا على الفراش قبل النوم، وعندما أكون مستلقيا على ظهري، سؤالي هو: ذكرت هذه الأعراض للطبيب فقال إنها من التوتر والقلق فهل هذا صحيح؟
عذرا على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.