أحب زوجي لكن حاله تبدل بسبب مشاكل زواجه الأول!

0 50

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحب زوجي كثيرا، ولكنه لا يهتم بمحبتي له، أنا امرأة متزوجة منذ شهر تقريبا، بدأت أشعر بالحزن على نفسي، وأن زواجي لن يستمر، والسبب هو زوجي، فهو يبلغ من العمر 28 سنة، لديه 3 أطفال -بنتان وولد-، مدة زواجه الأول 8 سنوات، ولكن كلها مشاكل، كانت حب حياته الأول، وأنا أعلم هذا الشيء، ولكن كل إنسان لديه مشاكل في حياته يجب عليه أن يتخطاها ويمضي، ولكن زوجي تعقد بشكل كبير من طليقته، حتى في أيام خطوبتنا كان يجرحني بكلامه كثيرا، وتصرفاته معي بلا مبالاة، لا يهتم ولا يتصل بي أبدا، ودائما يقول لي: إنه لم يعد يثق في أي امرأة، وإنه لا يستطيع أن يهتم بي ولا يعطيني الحب الذي أتمناه منه.

كانت شخصيته جميلة جدا، وأنا أعرفه لأنه أخو صديقتي، ولكن بعد مشاكله وزواجه الأول تبدل حاله كثيرا، فدائما يخبرني بأنه يحاول أن يهتم بي، وأنه يحبني من قلبه، ولكنه لا يستطيع، فصراحته جارحة، ويتعمد في بعض الأحيان أن يجرحني.

أنا فعلا زوجة أهتم به كثيرا، وأحبه من أعماق قلبي، ولكنني تعبت من معاملته لي، أرجوكم ماذا أفعل؟ وكيف أجعل حياتنا الزوجية جميلة، وكاملة، ومستمرة للأبد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Fowzia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة العاقلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، وقد أسعدتنا رغبتك في تحسين العلاقة واستمرارها، وهذا ما ينبغي أن تسعى إليه الناجحات، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يرفعك عنده درجات.

أرجو أن تقتربي من زوجك، وتعرفيه، وتتكيفي معه، وستعتادين عليه، وتآلفي مع حياتك الجديدة، وساعديه على التخلص من رواسب الماضي، وكوني له السكن، واعلمي أن شخصيته الجميلة ستعود إذا نجحت في فهمه وتفهم نفسيته، ثم تأتي مرحلة التعاون على البر والتقوى، وصولا إلى التوافق ثم الانسجام والتآلف.

أرجو أن تعلمي أن مدة زواجكما حاليا قصيرة جدا، وأن الزمن جزء من الحل، فاستعيني بالله -عز وجل-، ولا يخفى على أمثالك أن الانطباع السالب قد يحتاج إلى بعض الوقت حتى يتغير، والصبر جزء من الحل، بحول وقوة ربنا -عز وجل، وكلنا أمل في أن يجد منك التشجيع، وأصلحا ما بينكما وبين الله ليصلح لكما ما بينك وبينه.

هناك أشياء مهمة أرجو أن تركزي عليها منها: الدعاء ثم الدعاء، وعدم إدخال الأطراف من الأهل بقدر الإمكان، وإن كان ولا بد فهذا موقعكم، حاولي التركيز على إيجابياته واذكريها له، شاركيه الاهتمامات والهوايات، واعلمي أن زيادة القواسم المشتركة تزيد من فرص التقارب، لا تهتمي بالأمور الصغيرة، فالحياة الزوجية قطار مسرع لا يتوقف في المحطات الصغيرة، تجنبي مقارنته بغيره، حسني العلاقة مع أفراد أسرته، اهتمي بمظهرك وأناقتك، ابتسمي عند دخوله، وأحسني وداعه، واسألي عنه إذا غاب، لا تذكري زوجته الأولى إلا بالخير، ابتعدي عن الغيرة الزائدة.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات