هل الجيوب الأنفية تسبب ألما في الأذن؟

0 220

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أعاني من ألم في الأذن اليسرى منذ خمس سنين، وكل الأطباء أجمعوا على أن أذني سليمة، إلا واحدا قال: إن ثمت ماء تحت طبلة الأذن، وأعطاني علاجات إلا أنها لم تحدث تغيرا، كان ذلك في أبريل الماضي، والآن الألم موجود، ويزداد كلما تعرضت للشمس.

مع ملاحظة أن جنبي الأيسر بدأ في الضمور من أعلى رأسي إلى خدي، مع وجود خط بارز داخل فمي موازي لأسناني، وكلما نظرت في المرآة أجد جنبي الأيسر أنحف من الأيمن؛ مما شوه وجهي.

علما أن أذني اليمنى لا تسمع، ولا أعاني منها، والمحير أن كل الفحوصات والقياسات كانت جيدة، علما أني مدخن، وأعاني من التهاب الجيوب الأنفية، ولا أستخدم لها أي عقار.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما أن جميع الأطباء أجمعوا على أن أذنك سليمة إلا طبيبا واحدا؛ فالأغلب أنها سليمة، وهذا الألم الذي تحسه فيها هو ألم انعكاسي، ربما من الجيوب الأنفية التي قلت أنك تعاني منها، ولا تأخذ لها علاجا.

الأولى بك فحص جيوبك لدى اختصاصي بأمراض الأذن والأنف والحنجرة، وهذا الفحص لا بد أن يتضمن التنظير الأنفي، والتصوير الشعاعي البسيط، أو الطبقي المحوري، وبناء على ما تقدم وفي حال وجود التهاب في الجيوب الأنفية؛ لا بد من العلاج، حيث إن العلاج أساسا هو موجه لفتح فتحات الجيوب الأنفية الموجودة في منتصف جدار الأنف الجانبي داخل الأنف, فعندما تفتح هذه الفتحات يسهل التصريف المخاطي من هذه الجيوب الأنفية، وبالتالي يخف الضغط عن هذه الجيوب، وتشفى تلقائيا.

وقد يحتاج الأمر لاستخدام المضادات الحيوية، وبخاخات الأنف الموضعية من كورتيزون، ومضادات احتقان، بالإضافة لاستخدام مضادات التحسس ومذيبات البلغم.

بالنسبة للأذنين فالفحص السريري لا بد من أن يكون مدعوما بتخطيط معاوقة غشاء الطبل (لقياس الضغط داخل الأذن الوسطى) وتخطيط السمع الهوائي والعظمي (لتقدير حاسة السمع) وبعدها يمكن معرفة نوع نقص السمع لديك، والعلاج بحسب السبب إن أمكن.

بالنسبة لضمور جانب من الوجه فهو قد يحدث في حال وجود شلل في عضلات هذا الجانب, وطالما أنك لم تذكر وجود مثل هذا الشلل فالإحتمال الأغلب بأن هذا الضمور هو مجرد وهم تتخيله إن لم يؤكده طبيب مختص بعد الفحص المباشر لك.

نصيحتي لك بترك التدخين بشكل نهائي، وقد تتحسن لديك أعراض التهاب الجيوب بشكل عفوي، وبدون علاج يذكر.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات