السؤال
السلام عليكم.
أعاني من التهابات متكررة في المهبل، وتغير لون المنطقة إلى الغامق، على الرغم من أن بشرتي بيضاء، مع وجود إفرازات رائحتها كريهة، رغم أنني أهتم بالنظافة الشخصية.
أخذت علاج مرهم دكتاكورت، وكبسولة مضادة للفطريات كل أسبوع، ولكن سمعت أن تكرار الكبسولة خطر على الكلى، الرجاء وصف علاج للالتهابات وتفتيح البشرة، وجزيتم خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رحمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالفعل -يا ابنتي- إن تكرر الالتهابات المهبلية والفرجية, سيؤدي مع الوقت إلى حدوث تصبغ واسوداد في جلد المنطقة, وبما أن جلد هذه المنطقة هو بطبيعته غني بالخلايا الصباغية, فهو بطبيعة الحال أغمق من باقي مناطق الجسم, وهذا يحدث بشكل خلقي، وعند الجنسين, فإن حدث ما يزيد من نشاط الخلايا الصباغية, مثل الالتهاب, الرض, التخريش وغير ذلك، فإن التصبغ سيبدو أشد من المعتاد, لكن عند علاج الالتهابات, والحفاظ على المنطقة جافة, وعدم تعريضها للحك أو التخريش, فإن التصبغ المكتسب سيبدأ بالتراجع, وهذا يحدث بشكل تدريجي وببطء, وقد تمر 6 أشهر قبل أن تلاحظي أي تحسن.
لذلك يجب الاهتمام من الآن بعلاج الالتهابات التي تعانين منها, وبما أنك ذكرت بأن الإفرازات لها رائحة سيئة, فعلى الأرجح بأنها ناجمة عن التهابات مختلطة, أي اشترك في إحداثها أكثر من عامل ممرض, لذلك أقترح عليك أن تتناولي حبوبا تسمى (كلينداميسين ) عيار 300 ملغ، حبة صباحا وحبة مساء، ولمدة أسبوع, مع استخدام كريم يسمى ( كيناكومب ) دهن ثلاث مرات في اليوم على منطقة الفرج.
ويجب الحرص على إرتداء ملابس داخلية تكن مصنوعة من القطن 100٪ , وبلون أبيض دائما, وتفادي لبس السراويل الضيقة التي تحبس الرطوبة وتمنع التهوية, خصوصا عند المشي, وأيضا يجب تفادي استخدام المواد الكيميائية في الفرج, مثل الصوابين الملونة والمعطرة, واستبدالها بصابون طبي لطيف مثل صابون (جونسن )للأطفال, فكل هذه الأشياء ستساعد في عودة الجلد في تلك المنطقة إلى طبيعته -بإذن الله تعالى-.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.