أريد الزواج من فتاة ولكني أشك فيها، ماذا أفعل؟

0 168

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..

أنا شاب مقبل على الزواج، تعرفت على فتاة تبدو أنها بنت محترمة، لكنها أخبرتني أنها في شك من أن تكون فقدت عذريتها عن طريق العادة السرية عندما كانت صغيرة.

أنا الآن في شك كبير؛ لأنني أظن أنها فقدتها مع شخص آخر، خاصة وأنها أخبرتني سابقا أنها كانت على علاقة مع شخص عندما كانت في الثانوية، أرجو أن تجيبوني ما الذي علي فعله؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Tawfik حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فردا على استشارتك أقول:
أولا: لا بد أن تحرص على أن تكون الصفات المطلوب توفرها في شريكة حياتك متوفرة، وأهمها الدين والخلق، كما أرشدنا لذلك نبينا -عليه الصلاة والسلام- فقال: (تنكح المرأة لأربع: لدينها، وجمالها، ومالها، وحسبها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك) فالدين والخلق هما صمام أمان للحياة الزوجية السعيدة، وهما الصفتان اللتان تبقيان مع كلا الزوجين -بإذن الله-، ولا تغني إحداهما عن الأخرى.

ثانيا: الزواج رزق من الله يسير وفق ما قضاه الله وقدره، فمن كانت من نصيبك فسوف تتزوج بها، ومن ليست من نصيبك فلن تستطيع الوصول إليها مهما بذلت من أسباب.

ثالثا: لا بد أن يكون تفكير من أراد التقدم للزواج بالعقل المربوط بالشرع، وليس بمجرد العاطفة، وليكن متأنيا، ويعمل تفكيره مبدئيا ومعيدا، وليكن النظر في الصفات الأساسية لا الثانوية.

رابعا: هذه الفتاة قد اعترفت لك بأنها كانت تمارس العادة السرية، وتخشى أن تكون قد فقدت عذريتها جراء ذلك، وهذا مجرد شك، وليس مؤكدا، فيمكن أن يتم التأكد من ذلك عن طريق الطبيبة الثقة؛ لكي تقطع الشك باليقين، وحتى يذهب ما في نفسك من أنك تخشى أن تكون عذريتها فقدت؛ نتيجة علاقة مع أحد الشباب أثناء دراستها، هذا إن توفرت في هذه الفتاة الصفات التي ذكرناها سابقا، مع توجيهك لها بالاستغفار والتوبة النصوح.

خامسا: إن كنت ترى أنه سيبقى في قلبك الشكوك حولها، وستهتز ثقتك بها، فالحزم في مثل هذه الحالة أن تعرض عنها، وتبحث عن فتاة أخرى؛ فالنساء لم تعقم عن أن تلد من هو مثلها، بل أفضل منها، ولو بحثت لوجدت ذلك.

سادسا: أرى بعد أن تتأكد من سلامة عذريتها أن تصلي صلاة الاستخارة بجانب هذه الاستشارة، وهي ركعتان من دون الفريضة، بحيث يكون قلبك غير ميال لأحد الطرفين (الرغبة أو الرفض) ثم تدعو بالدعاء المأثور: (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -هنا تسمي حاجتك- خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله, فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر -هنا تسمي حاجتك- شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به. ويسمي حاجته) وفي رواية (ثم رضني به) ثم امض في بقية خطوات الزواج، فإن سارت الأمور بيسر وسهولة فاعلم أن الله قد اختارها زوجة لك، وإن تعسرت الأمور وأغلقت الأبواب؛ فاعلم أن الله قد صرفها عنك، فاحمد الله، وابحث عن غيرها.

سابعا: تضرع إلى ربك بالدعاء وأنت ساجد، واستغل أوقات الإجابة أن يرزقك الله الزوجة الصالحة التي تسعدك في هذه الحياة.

أسأل الله تعالى لك التوفيق، وأن يختار لك ما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات