السؤال
أنا امرأة متزوجة منذ 2,5 سنة، لدي طفلة بعمر سنة ونصف، وأعيش حياة زوجية سعيدة جدا، ولله الحمد.
مشكلتي هي أم زوجي والتي تتفنن في إيذائي نفسيا، حيث أنني أحس أنها تكرهني جدا وأنها نادمة جدا على زواج ابنها مني، وقد بدأت تعلن ذلك صراحة وأمامي ونحن على سفرة واحدة، مما يجرحني، خصوصا أن الكلام يكون أمام إحدى زوجات أولادها الآخرين، ومرة لمحت إلى أنها تود من ابنها أن يتزوج من فتاة أخرى تمدحها دائما بشكل غير مباشر وأمامي أيضا، وهذا ما يجعل نفسيتي جدا سيئة.
علاقتي بزوجي تتحول إلى الفشل؛ لأنني أحس نفسيا أنه لولا زواجي منه لما تلقيت كل هذه الإهانات، هذا عدا عن السب والشتم عندما أخطىء في أي فعل أو أي قول، فهي تترصد لي الأخطاء بشكل ممل، كما أنها تشتكي أمام الناس من أنها لا تحبذ وجود خادمة في بيتها؛ لأنها على حد قولها تخرب زوجات أولادها، حيث أنهن يعتمدن عليها في أعمال المنزل (تقصد عندما نكون مقيمين معها في أيام الإجازات)، حيث أننا نسكن في مدينة بعيدة قليلا عنهم.
مع العلم والله الشاهد على ذلك أن بناتها هن من يستخدمنها حتى في جلب كأس ماء لأمهن المريضة أو والدهن، ولا تتقبل مني أي فكرة أو رأي، وتكذبني في كل شيء إلا إذا وافق كلامي كلام إحدى بناتها، وتتهمني بقلة الأدب في الحديث معها إذا ناقشتها في أي موضوع يخصني أنا وزوجي، مع أنني والله لا أتحدث إلا بالكلام البسيط المؤدب وبدون علو صوتي عليها.
إذا حدث تقصير من زوجي معها في معاملته صبت غضبها علي وهددت وتوعدت، وقالت: إن ابنها كان أفضل أولادها قبل الزواج، ولكنه فسد وأصبح عاقا بعد زواجه، مما يعني أنني أنا السبب.
مواقف كثيرة لا أستطيع ذكرها هنا، ومعظم ما ذكرت هنا حدث فقط في إجازة عيد الفطر، والباقي في الصيف؛ لأننا لا نبقى عندهم فترة طويلة إلا في الإجازات، مع أننا دائما في سفر لهم طوال العام في بعض أيام (الويك إند)، لكن زوجي يصر على قضاء الإجازات عندهم رغم أنه يعلم بما قد أعانيه مما يجعل هذه الإجازات تعيسة، حيث أنني بدأت أحس بآلام جسدية منذ أن أستيقظ في الصباح وحتى النوم مع عدم وجود أسباب عضوية لذلك، ولا أحس بالراحة إلا عندما نسافر وأنا صامتة حتى عن الشكوى لزوجي مما أعاني، لأنني في بداية الأمر كنت أشكو له عندما أواجه ما لا أستطيع تحمله، فكان يحدثها ويرجوها أن تعاملني كما تعامل بناتها، واللوتي تحملهم فوق رأسها وتشكرهم حتى على كوب الماء، أما نحن فلا.
مع أن هذا الأمر لا يهمني كثيرا لكنها تزداد سوءا في المعاملة، مما جعلني أفضل السكوت، لكن أحيانا من شدة ما أعاني، أضطر للبكاء ليلا وأحيانا يأتي زوجي فيشاهدني أبكي ويسألني عن السبب ولكن لا أستطيع التحدث فيفهم أن أمه السبب ويسكت، وأحيانا يدافع عني عندما تعاملني بقسوة ولكن لا فائدة.
آسفة على الإطالة؛ سؤالي أنني لم أعد أستطيع تحمل المزيد حتى أن صحتي وعافيتي تتدهور عندما نكون عندهم، ولا أسترد عافيتي إلا عندما أعود إلا منزلي، حتى إن كل من يراني يلاحظ الفرق بين ما كنت عليه قبل وما أصبح عليه بعد العودة.
هل أخبر زوجي وأصارحه بما أعاني منها حتى لا تهدم حياتي الزوجية؟ لأنني أفكر أحيانا أن خلاصي من هذا العذاب لا يكون إلا بطلاقي من زوجي وعودتي إلى أهلي معززة مكرمة، حيث أن أهلي لم يوجهوا لي ربع ما وجهته لي من إهانات؛ وأرجو أن لا تقول لي: اصبري فللصبر حدود، ولكل إنسان طاقة وأنا أوشكت على النهاية.
هل من حقي أن أطلب من زوجي عدم قضاء الإجازات الطويلة عندهم؟ خصوصا أننا كما ذكرت نسافر دائما، (الويك إند) فلا داعي لتك الإجازات الطويلة.
أرجو منكم الرد السريع لأنني كلما قرب وقت السفر لهم أقضي ليلي في البكاء، وأحس بضغط نفسي شديد واكتئاب إذا صح التعبير عما أعانيه.