أشعر بدوخة وغثيان وتقيؤ عند الاستيقاظ

0 198

السؤال

أولا: أحب أن أشكر هذا الموقع على المجهود الذي يبذلونه من أجل مساعدة الناس، جعله الله في ميزان أعمالكم.

أنا شاب عمري (26) سنة، كنت أدخن وعافاني الله، ومنذ شهر ونصف لم أدخن قط.

عند الاستيقاظ من النوم تأتيني دوخة وشعور بالغثيان، ولا أقدر أن أنهض من الفراش إلا بعد نصف ساعة تقريبا، وعندما أنهض أستفرغ عصارة صفراء، وتزول الدوخة بعد ساعتين تقريبا، ولكن يستمر صداع شديد، وتنميل بسيط في الرأس، وعدم القدرة على بذل مجهود.

أجريت إشاعة إيكو وصورة دم كاملة، وكلها سليمة -والحمد لله-، وضغطي (120/80)، أفيدوني -أفادكم الله- ما الذي أعانيه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على نعمة ترك التدخين، ثبتك الله على نعمه، وأعاذك من عصيانه.

بالنسبة للدوخة، هي على الأغلب دوار اشتدادي سليم، وهذا يعتمد على تغيير الوضعية؛ حيث تتحرك بلورات صغيرة داخل الأذن الداخلية عن مكانها، وتحرض العصب الدهليزي (عصب التوازن) بشكل زائد يعطي الدماغ إحساسا كاذبا بالدوران, كما أن المركز العصبي في الجذع الدماغي، والذي يتلقى هذه الإشارات العصبية مجاور لمركز العصب الذي يغذي كامل الطريق الهضمي من البلعوم للمريء والمعدة والأمعاء، وهذا العصب يدعى (العصب المبهم).

هذه المجاورة بين مركز التوازن ومركز المعدة هي السبب في الأعراض الهضمية والغثيان والإقياء التي تحدث عند إثارة العصب الدهليزي (عصب التوازن).

الحالة سليمة، وعلاجها بمضادات الدوار (بيتا سيرك 16) ومضادات الإقياء، مع تجنب الحركات السريعة للرأس؛ لإعطاء الفرصة لبلورات الأذن الداخلية بالرجوع لمكانها، والالتصاق فيه مجددا.

أما الصداع: فطالما أن الضغط الدموي طبيعي، فالأغلب أنه صداع توتري، أو ناتج عن الإقياء المصاحب للدوار لديك، ويعالج بالمسكنات العادية، ويزول تلقائيا مع تحسن الحالة العامة لديك.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات