السؤال
السلام عليكم..
لدي طفل عمره 5 سنوات، أصيب بورم في جفن العينين عند الاستيقاظ من النوم، ثم يبدأ في الاختفاء، بعدها أصبح ثابتا لا يختفي، وزاد عليه ورم الرجلين والبطن، قمنا بعمل تحاليل في البول والدم، والنتيجة أوضحت زيادة في تركيز الكوليسترول في الدم، مع نقص كبير في مستوى الألبومين في الدم، ووجود كمية من البروتين في البول، ثم قمنا بتحليل بول 24 ساعة للبروتين وكان 2 جرام، وتم التشخيص على أنها متلازمة كلوية.
المطلوب معرفة طرق العلاج والبدائل الأفضل، ومعرفة الآثار الجانبية المترتبة على نوع كل علاج.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
توجد في الجسم كميات محددة من البروتينات التي يتم تصنيعها بالكبد، ويفقد الإنسان كذلك نسبة ضئيلة من البروتينات عن طريق البول، وهذه النسبة المفقودة لا تؤثر على مستوى البروتينات في الدم في الحالات الطبيعية, والألبومين هو أحد هذه البروتينات.
في حالات مرضية يحدث أن تصاب الكلى بمشكلة، وهي خروج البروتينات بنسبة عالية في البول، وينتج عن ذلك انخفاض البروتينات في الدم، وينشأ عن هذا الانخفاض أن تزيد كمية الماء في الجسم، وتختل عملية توزيعها فيزيد وزن الطفل، ويقل البول، وتتورم الأجفان والأرجل، وقد يمتد الأمر إلى وجود ماء حول الرئة أو بداخلها، أو في تجويف البطن.
هذا المرض يتم علاجه باستخدام الكورتيزون لفترة معينة، ثم يبدأ الأطباء بتقليل الجرعة تدريجيا حتى التوقف، وفي غالبية الأطفال تتحسن الأعراض بشكل كبير، لكن قد ترجع المشكلة بعد فترة أو أخرى، ويحتاج الطفل إلى تناول العلاج أكثر من مرة، وفي حالات نادرة قد لا يستجيب الطفل للكورتيزون أو لا يستجيب إلا أثناء تناول العلاج، وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بتغيير العلاج إلى نوع آخر أكثر قوة، وهي علاجات مثبطة للمناعة، وبالطبع يتابع وضع الطفل بشكل دوري.
من الأعراض الجانبية للكورتيزون زيادة الوزن، وزيادة الشهية، وتدور الوجه، وزيادة الوزن، والسمنة، وقد يتسبب في ارتفاع السكر والضغط، ويقلل من المناعة، ويؤثر على العظام، إلا أن هذه الأعراض تزول بالتوقف عن تناول العلاج، ولا بد من التدرج في التوقف حتى لا يؤثر على إنتاج الكورتيزون الطبيعي في الجسم بشكل سلبي.
والله الموفق.