السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة منذ سنة، عمري 31 سنة، أنجبت طفلي الأول قبل 24 يوما، أعاني من ألم شديد عند إرضاعه من الثدي الأيسر، هذا الألم كان في بدايته خفيفا ثم بدأ يزداد بشدة، لدرجة أنني أصرخ بمجرد إمساكه للحلمة.

كما أنني أعاني منذ البلوغ من وجود 3 كتل تتحرك في الثدي الأيسر بأحجام مختلفة، أجريت فحوصات قبل 8 سنوات، وتبين أنها أورام حميدة، ولكن تم استئصال إحداها لأنها كانت كبيرة، في حدود 3.5 سم تقريبا، سؤالي: هل لهذا الألم علاقة بوجود هذه الكتل، وهل هذا مؤشر خطير؟

عندما كنت في الشهر الرابع من الحمل، ظهر لي انتفاخ بسيط يشبه الخط في الجفن الأيسر، ولم أهتم لأمره كثيرا، ثم بدأ يكبر تدريجيا مع تقدم أشهر الحمل، حتى أصبح بحجم 3 ملم تقريبا في العرض، وأصبح بارزا عن سطح الجلد، وعندما أتحسسه أشعر بوجود حبة مثل الخرزة تتحرك بداخله، ولم يكن يؤلمني أبدا، حتى عبثت فيه وبدأت بتحريكه، وبعدها بدأت أشعر بألم في عيني، وصداع وعدم تركيز، فذهبت لطبيب العيون بعد الولادة، وأخبرني: أنه ورم حميد ويلزم استئصاله، ولا يزول بالعلاج، فهل حقا هو ورم؟ وهل لهذا الورم علاقة بالكتل الموجودة في الثدي الأيسر؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوديفا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه في الثدي الأيسر هو تشقق في حلمة الثدي، نتيجة عدم إدخال حلمة الثدي، والهالة المحيطة بها في فم الطفل، مما يجعله يمص الحليب من الحلمة مباشرة، وليس من الأنسجة المحيطة بها، مما يقلل كمية الحليب النازل، ويجعل الطفل أكثر حرصا على إنزال الحليب، ويضغط أكثر على الحلمة، وتزيد الشقوق، ويزيد معها الإحساس بالألم.

وقد يصاب فم الطفل بالفطريات، وينقل تلك الإصابة إلى الثدي، أو العكس قد تصاب الأم بالفطريات وتنقلها إلى فم الطفل، والعكس صحيح، ولذلك يجب الحرص على علاج فم الطفل عند إصابته بالفطريات، وإرضاعه من الثدي السليم أولا في بداية الرضاعة، وإكمال الرضاعة من الثدي المتشققة حلمته، ويمكن دهان كريم لانولين، أو كريم ليدوكين على الحلمة بين الرضعات، وشطف الحملة بالماء، وتجفيفها قبل الرضاعة التالية، ولا مانع من تناول حبوب مسكنة للألم حتى يتم الشفاء، وفي حال الاشتباه بوجود التهاب، يمكن تناول Augmentin 1 gm مرتين يوميا كل 12 ساعة لمدة 7 أيام.

والنشاط السابق في غدد الثدي نشاط حميد، وليس له علاقة بتشقق الحلمات، وقد يقل ذلك النشاط مع الرضاعة الطبيعية، فلا قلق من ذلك -إن شاء الله-.

وما تجدينه في العين: احتباس بعض الإفرازات في غدد العين، ويسمى chalazion، وهو ليس ورم بمعنى الكلمة، ولكنه احتباس لبعض السوائل داخل إحدى الغدد، نتيجة انسداد قناة تلك الغدة على الإفرازات، وعدم مقدرتها على الخروج، والعلاج في الغالب باستئصال ذلك chalazion، ولا تجدي القطرات نفعا في التخلص منه، وهو أمر بسيط للغاية، ولا خطورة منه ولا قلق، ويمكنك تركه دون علاج لفترة طويلة دون الخوف من تحوله إلى أورام.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.