هل البلازما والميزوثيرابي لهما فائدة في توقف تساقط شعر؟

0 219

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ (3) سنوات، وأنا أعاني تساقط شعري، وذهبت إلى طبيب عدة مرات، وأعطاني (نيوكسيديل) وحبوبا بها فيتامينات، وزنك، ومع ذلك لا يزال شعري يتساقط، وأصبح يؤثر على نفسيتي بشكل كبير خاصة عندما أرى شخصا لديه شعر مكثف.

قد سمعت عن البلازما، والميزوثيرابي، فهل لهما فائدة في توقف تساقط شعر؟ وهل زراعة الشعر علاج وحيد؟ ومتى يمكن أن أقوم بها؟ مع العلم أن تساقط شعري تساقط وراثي.

أرجو مساعدتي، فأنا لم أعد أستطيع أن أرى شعري يتساقط كل يوم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الحفيظ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دورة حياة الشعر تكون في ثلاث مراحل: مرحلة النمو الـ (Anagen) ومرحلة الكمون الـ (Catagen) ومرحلة السقوط الـ(Telogen)، والنسبة الأكبر من الشعر في فروة الرأس تكون في مرحلة النمو, ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي, ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية، فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط.

ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل: اتباع حمية غذائية قاسية, أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى) أو عدوى جرثومية شديدة، أو عمليات جراحية، أو لادة؛ فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي أربعة أشهر من الحدث الذي سببه.

أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار, ولفترات طويلة؛ فتوجد أسباب أخرى مثل الأمراض المزمنة, وأمراض الغدة الدرقية، والحميات الغذائية غير صحية, ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء, والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، والتوتر والقلق.

أنصح بزيارة طبيب أمراض جلدية؛ لفحص الشعر، وتقييم صحتك العامة، وخلوك من أي مشكلات أو أمراض تؤدي إلى تساقط الشعر، ولطلب الفحوصات والإجراءات اللازمة، والنوع المذكور سابقا هو نوع من تساقط الشعر يسمى الـ (Telogen Effluvium) وهو النوع الذي يوجد به تساقط ملحوظ للشعر بشكل يومي, ويختلف ذلك النوع عن الصلع الوراثي والذي يوجد به فراغات، ولا يوجد تساقط كثيف بشكل يومي -كما ذكرت في الاستشارة- وبالأخص في سنك المبكر, وعلاج النوع الأول يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط, بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر, أو الفيتامينات, والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، وفي العادة يقف التساقط بعد علاج سبب حدوثه بثلاثة إلى ستة أشهر.

أما بالنسبة للصلع الوراثي فعادة لا يكون مصحوبا بتساقط ملحوظ في الشعر, وإنما يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس, بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن, ويمكن التعرف على ذلك من خلال فحص الشعر إكلينيكيا بواسطة الطبيب، أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة، مثل ال(Dermoscope) ويمكنك مراجعة الطبيب؛ للتأكد من التشخيص وبدء العلاج المناسب مبكرا إذا كان هناك أي مظاهر للصلع الوراثي.

بالنسبة لعلاج الصلع الوراثي، فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل الذي ذكرته بالاستشارة، ويجب استعماله بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعا بعد التوقف عن العلاج، يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة، بمعدل 6 بخات مرتين يوميا على فروة الرأس، وهي جافة، وتأكد من تلامس المستحضر مع فروة الرأس حتى لا يضيع على الشعر، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستخصر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك، وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى وطرق علاجية جديدة يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج بعد تشخيص الحالة بدقة.

أما بالنسبة لحقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية، فهي من التقنيات الحديثة المستخدمة في علاج الكثير من الأمراض ومنها تساقط الشعر بأنواعه المختلفة، وفكرته تقوم على حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية بأنسجة الجلد أو فروة الرأس، وتفرز هذه الصفائح عوامل نمو محفزة لنمو الشعر أو على حسب الغرض أو المكان الذي سوف تحقن به، وتوجد دراسات وتجارب مشجعة، وفكرة الميثوثرابي تعتمد على حقن فروة الرأس أيضا، ولكن بمواد وعناصر تساعد وتحفز نمو الشعر.

أنت بحاجة للتقييم الجيد بواسطة طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة؛ لاختيار الأنسب لك بعد التأكد ومعرفة سبب التساقط، ولا أتصور أن زراعة الشعر اختيار مناسب في سنك، ومع وجود شعر بفروة الرأس.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات