السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا فتاة عمري 17 سنة، أصبت بألم الأسنان من الجهة اليسرى منذ سنتين وأهملته، وبعد فترة شعرت بألم قوي جدا في الأسنان والغدة التي تحتها، امتد الألم إلى الأذن والعين والأنف وفوق الرأس من نفس الجهة.
ذهبت إلى طبيب أنف وأذن؛ خوفا من أن تكون جيوبا أنفية، ونسيت ألم السن وقتها، فأخبرني بوجود انحراف طبيعي في الأنف، وطلب مني عمل أشعة مقطعية للرأس، وكانت النتيجة سليمة.
بعد فترة تعالجت من ألم الأسنان، حيث تم سحب العصب، ولكن إلى الآن أشعر بألم في رأسي من فوق من الجهة اليسرى، مع ألم العين والأنف، وأحس بألم في الغدة التي تحت السن، وأعاني من بلغم وصداع، وقلق أن يكون ورما، خاصة أنني في فترة تعرضت لنزيف الأنف، كذلك أعاني من الوسواس، وآلام في المعدة، وفقدان في الوزن، والذي بدأت أستعيده، طمئنوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح بأن الآلام التي تعانين منها عصبية المنشأ -ذات أرضية نفسية ناتجة عن عصاب القلق-، حيث قد أجري لك الفحص لدى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة، وأجري لك التصوير المقطعي، وكانت النتيجة سلبية لديك، بمعنى أن كل الأعضاء سليمة، ولا يوجد أي ورم فيها -والحمد لله-, مع ذلك من الأفضل إعادة الفحص الشامل للأنف والجيوب الأنفية بالفحص المباشر والتنظير التلفزيوني، وقد يلزم إعادة الأشعة -البسيطة-؛ للتأكد من عدم وجود التهاب في الجيوب.
كذلك: لابد من فحص المفصل الفكي الصدغي، وهو المفصل الذي يصل الفك السفلي ببقية عظام الوجه, ففي كثير من الأحيان يكون هذ المفصل هو السبب في هذه الآلام المبهمة المتعددة التي تعانين منها على جانب الوجه والأنف والعين، بعد نفي كل هذه الأسباب يصبح علاج هذه الآلام من اختصاص طبيب الأمراض العصبية.
بالنسبة للنزف من الأنف، فالأغلب في مثل عمرك بأن يكون السبب انحرافا في حاجز الأنف، يؤدي لجفاف المخاطية التي تغطي هذه المنطقة المنحرفة من حاجز الأنف، وبالتالي تتشقق ويحدث النزف, والعلاج أساسا بالترطيب بمرهم عيني لفترة عدة أيام، وبعدها بدهن المنطقة بالفازلين، وفي حال استمر النزف، لابد من إجراء الكي -الكهربائي أو الكيماوي- لهذه المنطقة، بحيث نخثر هذه الأوعية النازفة.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.