السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 32 سنة، أعاني من شعور بالإغماء مع دوخة، كأن النور سيطفئ، وأحس كأني أطفو عند النوم.. هذه بداية الأعراض.
عملت جميع الفحوصات وكانت سليمة -والحمد لله-، من دم وأشعة ورنين وغيرها، ثم ذهبت إلى أنف وأذن وصرف لي بيتاسرك 24 لمدة شهر، لكن التحسن كان طفيفا، ثم حولني لمخ وأعصاب، وعملت بعض التحليل، ووجد فيتامين دال ناقصا 5.7، وعملت تخطيط مخ -ولله الحمد- سليم، وقال: أنت مصاب بالتهاب عصب ثامن.
لم أقتنع به، والآن لي شهران مستمر على بيتاجين8 مج مرتين، وسينرزين 75 مرة، وبـ 1 6 12 مرتين، وفيتامين دال مرة كل أسبوع، -والحمد لله- هناك تحسن، لكن إذا خففت الأدوية ترجع الأعراض، ما هي نصيحتكم؟ علما أن السكر والضغط تمام.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كول عابد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في استشارات إسلام ويب، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
أخي الكريم: أنت لديك هذه الأعراض، وهي: الشعور بالإغماء مع دوخة، وقمت بالإجراءات الصحيحة بأن أديت كل الفحوصات الطبية الضرورية، وقابلت الأطباء المختصين، والذي يظهر لي أن الأمور -إن شاء الله تعالى- ليست معقدة.
موضوع التهاب العصب الثامن: لا أستطيع حقيقة أن أبدي رأيا فيه، وأقصد بذلك نفيه أو إثباته، ولا بد للطبيب الذي ذكر لك هذا أن يكون له بعض الثوابت التي دفعته نحو هذا، لكن المهم ألا تنزعج لهذا الأمر، حتى وإن كان هناك شيء من الالتهاب فسيكون عابرا.
اضطرابات جهاز التوازن - والذي يعرف باسم (لابرينث Labrenth) - واردة ومنتشرة وكثيرة، وأسبابها لا تعرف، لذا ما تتناوله الآن من أدوية - خاصة (بيتاسيرك Betaserc) - يعرف أنها مفيدة تماما في هذا الأمر، وإذا كانت العلة متعلقة باللابرينث - جهاز التوازن - فهنالك تمارين معينة يقوم بها الأطباء المختصين في موضوع الدوخة والدوار الناتج من اضطرابات الأذن الداخلية أو اللابرينث، ويمكنك أن تتواصل مع الطبيب المختص في هذا السياق.
وأمر آخر - أخي الكريم - هو: أن تكون حريصا جدا في موضوع حركة الرقبة والرأس، وكذلك عند القيام والجلوس، لا تنهض بسرعة، يعرف أن بعض الناس لديهم تذبذب بسيط في ضغط الدم، فينخفض ضغط الدم عند النهوض والقيام بسرعة، وهذا قد يؤدي إلى الشعور بالإغماء والدوخة.
فيا أخي الكريم: تجنب الالتفاف السريع للرأس وللرقبة، وحاول أن تقوم ببطء حين تكون في وضع الجلوس، وتريد أن تنتقل إلى وضع القيام.
مارس تمارين رياضية بسيطة، أي ابدأ ببساطة، ثم بعد ذلك يمكنك أن ترفع المعدل، مارس أيضا التمارين الاسترخائية، وحاول أن تتجاهل هذه الأعراض.
في بعض الأحيان - أخي الكريم - القلق قد يكون مسببا أو ساهم في تسبب هذه الأعراض، أو ربما يكون هنالك نوع من القلق الذي نتج من هذه الأعراض مما زاد منها، فإن كنت تحس بأي نوع من القلق هنالك مضاد للقلق بسيط جدا يعرف أنه يفيد في الدوخة، اسمه (دوجماتيل Dogmatil)، ويسمى علميا باسم (سلبرايد Sulipride) ربما تناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهرين، ربما يكون مفيدا بالنسبة لك.
شاور طبيبك في هذا الأمر، وقوة الكبسولة من الدوجماتيل هي خمسون مليجراما.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.