أجهضت في الأسبوع التاسع من حملي الأول، فمتى يمكنني الحمل ثانية؟

0 296

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة عمري ٢٥ سنة، وزني طبيعي وأمارس الرياضة باستمرار، بدأت فجأة أعاني من عدم انتظام في هرمونات الدورة، ومع العلاج لمدة ٦ أشهر بحبوب ياسمين أصبحت الهرمونات طبيعة -ولله الحمد، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الدهون في السنوات الأخيرة، وارتفاع في HDL، و LDL، والكوليسترول، قال لي الطبيب: بما أن الكوليسترول الجيد مرتفع عن الطبيعي، والدهون الثلاثية طبيعية إلى منخفضة، فلا بأس.

بعد سنة تزوجت، وحملت بعد زواجي مباشرة، وكانت فحوصات الحمل طبيعية من الحديد إلى فحوصات الجرثومة، حتى الكوليسترول الجيد والسيء كان طبيعيا، فقمت بزيارة الطبيبة في الأسبوع ٩، وقالت: إن الحمل توقف في الأسبوع السابع، ولم نتمكن من سماع نبض الجنين، ولم يتم نمو الجنين، بل إن الكيس الجنيني هو الذي استمر في النمو فقط، وقامت الطبيبة بإجهاضي باستعمال سيتوتيك، وبعد عشرة أيام قمت بإجراء صورة للرحم، أظهرت الصورة وجود القليل من الأوساخ، وطلبت الطبيبة مني إجراء فحوصات المناعة والتخثر، وستظهر نتيجتها بعد ٢٠ يوما، كما طلبت أيضا فحص بذرة لزوجي، وكانت النتيجة طبيعية عدا اللازجة كانت مرتفعة، فراجع زوجي الطبيب، وأظهر الفحص السريري أن النتائج كلها طبيعية.

حاولت سؤال الطبيبة عن الحالة التي أعاني منها، ولكنها لم تجبني، حيث أنني أجهضت في تاريخ: ١٧-١٠ -٢٠١٥، فهل يمكنني الحمل مباشرة، وإذا كان لدي مشاكل في فحوصات المناعة وتخثر الدم، فهل يكون العلاج قبل أو أثناء الحمل، وإن ظهرت الفحوصات طبيعية، هل يمكننني الحمل مباشرة؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

عوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك.
إن حدوث الإجهاض لمرة واحدة هو أمر كثير الحدوث، وخاصة في الحمل الأول، ولا يدل على أن لدى الزوجين مشكلة، ولا يرفع من نسبة الإجهاض في الحمل القادم -بإذن الله تعالى- لكن عندما يتكرر الإجهاض لثلاث مرات أو أكثر -لا قدر الله- فهنا تصبح الحالة هامة ويجب الانتباه لها، وعمل كل الاستقصاءات الممكنة لمحاولة معرفة السبب.

والإجهاض الذي حدث عندك يسمى (إجهاضا منسيا)، وهو يعني بأن المضغة قد توقفت عن النمو، وبقي كيس الحمل محبوسا أو منسيا في داخل الرحم، رغم كونه غير قابل للحياة، والسبب المرجح لأغلب حالات الإجهاض المنسي هو حدوث خلل في الصبغيات خلال مراحل انقسام خلايا المضغة، وهو خلل عشوائي قد لا يتكرر في الحمول القادمة، ومن الممكن أن يحدث عند أي زوجين، حتى لو كانا سليمين، أو أنجبا سابقا.

بالنسبة للتحاليل التي قمت بعملها، فإذا جاءت النتائج طبيعية، فلا داع لعمل أو تناول أي شيء في الحمل القادم، أما اذا جاءت غير طبيعية، ولم يكن لديك أي شكوى من أي نوع، فهنا يتم إعطاء العلاج خلال فترة الحمل فقط، وننصح عادة بالانتظار فترة ثلاث أشهر بعد الإجهاض قبل حدوث حمل جديد، سواء كانت التحاليل طبيعية أم لا، وذلك لإعطاء الجسم فرصة حتى يستعيد طبيعته، ويتخلص من تأثيرات الحمل السابق.

أسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات