حامل وأعاني من السكر، فبماذا تنصحونني؟

0 266

السؤال

السلام عليكم.

أنا مصابة بمرض السكري منذ 10 سنوات، وحاليا حامل في الشهر الثاني، والسكر مرتفع نسبته فوق 200، وهذه النسبة بدون تناول الطعام، فقبل الحمل كنت أستخدم الاكترابيد والانسولاتارد وكان السكر منضبطا، وعندما تم تغيره من قبل دكتورتي لأقلام النوفومكس (في الصباح:32 والمساء:22) كان السكر منضبطا، ولكن بعد الحمل ارتفعت نسبته ولا أستطيع تناول أي شيء، ربما نسبته غير صحيحة مع الحمل، والتراكمي هذا الشهر كانت نسبته 6، فأنا أخاف من هذا الارتفاع على الجنين، وحاليا لا أستطيع مراجعة دكتورتي بسبب سفري. أرجوكم أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rawan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المتوقع والطبيعي أن يكون للحمل تأثير سلبي على مستوى السكر في الدم, وحتى لو كان السكر منضبطا بشكل جيد قبل حدوث الحمل, فقد يرتفع خلال الحمل إلى أرقام لم تكن مألوفة وهذا بسبب تأثير هرمونات الحمل على الجسم, ومن هنا أتت أهمية المتابعة الدقيقة للحامل التي تعاني من السكري, وخلال المتابعة قد نضطر لتغيير الأدوية أو تغيير جرعاتها، أو إضافة جرعات لم تكن موجودة في وسط النهار أو غير ذلك.

وضبط السكر خلال الحمل يتم عن طريق الأنسولين، ولا يجوز أن يتم بناء على قراءة أو تحليل واحد, بل يجب عمل عدة تحاليل متسلسلة خلال النهار لمعرفة أي جرعة هي التي يجب زيادتها, ولا يمكن زيادة جرعة الأنسولين من دون أن تكون السيدة تحت المراقبة المباشرة فالحذر واجب؛ وذلك خشية حدوث هبوط مفاجئ أو ارتفاع شديد في سكر الدم -لا قدر الله- لأن الاستجابة على الأنسولين تختلف من سيدة إلى أخرى خلال الحمل, لذلك فإن ضبط السكر يتطلب الإدخال للمستشفى، والتعاون بين طبيبة الأمراض النسائية، وطبيبة الأمراض الباطنة.

لذلك نصيحتي لك هي بالتوجه إلى أي طبيبة متواجدة حاليا على أن تكون إما مختصة في أمراض النساء والولادة أو في أمراض الباطنة, وستقوم بإدخالك إلى المستشفى من أجل عمل تحاليل السكر المتسلسلة وتسمى BSS ومن ثم تحديد جرعات الأنسولين التي ستكون مناسبة لجسمك لضبط مستوى السكر في الدم من دون حدوث مشاكل للحمل.

نسأل الله -عز وجل- أن يتم حملك على خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات