السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على موقعكم الفاضل، وأسأل الله أن يبارك فيكم، ويجزيكم خير الجزاء.

أنا فتاة أعاني منذ سنتين ونصف من تكيس المبايض، وهذا الشيء تسبب في زيادة حجم البطن عندي، علاوة على تأخر الدورة الشهرية، ونزول إفرازات بنية اللون في أوقات متقاربة.

أريد علاجا بالأعشاب، لأنني أخاف من المستشفيات، ولا أحب الذهاب لها، لأنهم يضخمون الأمور، وأنا إنسانة حساسة بطبعي، وأخاف من الجلوس مع الطبيب.

أرجو الرد عاجلا جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نرد لك الشكر بمثله، ونسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

بالفعل إن الأعراض التي تشتكين منها قد تكون ناتجة عن وجود تكيس في المبيضين، لكن يجب دوما وقبل القول بهذا التشخيص، أن يكون قد تم التأكد من عدم وجود أي خلل هرموني آخر في الجسم، خاصة في الغدة الدرقية أو الكظرية، لذلك يجب أن يكون قد تم إجراء التحاليل التالية لك في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة، وفي الصباح:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS

فإن تم التأكد بأن الحالة هي حالة تكيس على المبيضين، فإن العلاج الوحيد المتوافر بين أيدينا حاليا هو العلاج الدوائي فقط، وللأسف -يا ابنتي- لا يوجد بين أيدينا علاج عشبي مرخص ومعتمد لهذا المرض، ويمكنك شرب منقوع (البردقوش) ثلاث مرات يوميا، فقد يكون له فائدة في زيادة فعالية العلاج الدوائي، وفي الوقاية من عودة المرض، لكن لا يمكنني أن أقول لك: بأن تعتمدي كليا على البردقوش أو غيره من الأعشاب في العلاج، -فكما سبق وذكرت لك-: ليس بين أيدينا دراسات تؤكد فعاليته، كما أننا لا نعرف الجرعة التي يجب تناولها من هذه الأعشاب، ولا طريقة أخذها الصحيحة، والحقيقة هي أن تكيس المبيضين هو حالة هامة، ويجب أن يعالج جيدا, ولا يجوز تركه بدون علاج، فعدا عن أنه قد يؤدي إلى أمراض استقلابية كالسكري والكوليسترول، وما قد ينتج عنها من اختلاطات -لا قدر الله-، فإنه أيضا يؤثر على بطانة الرحم، خاصة مع مرور الوقت، لذلك -يا ابنتي- ما أحب أن أؤكد لك عليه هو التالي: يجب تناول العلاج الدوائي، ويمكن شرب منقوع البردقوش لزيادة مفعول هذا العلاج، وللوقاية من عودة المرض بعد الشفاء -بإذن الله تعالى-.

أسأله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.