السؤال
السلام عليكم.
تحية طيبة لجميع القائمين على الموقع.
أعاني من ثقب الأذن منذ فترة، وقبل 5 سنوات طلب الدكتور أشعة مقطعية، ولم يوجد شيء سوى الثقب.
منذ حوالي 3 أشهر؛ اكتشف الدكتور وجود تسوس في عظام الأذن، وبعد استخارة رب العالمين قمت بإجراء العملية منذ حوالي 9 أيام.
وقال لي الدكتور: إن التسوس كان كثيرا، وعصب الوجه كان مكشوفا، وتم إزالة التسوس -والحمد لله-، لكن يوجد دوخة قوية منذ إجراء العملية، فما سبب الدوخة؟ ومتى سأحس بالتحسن؟ علما بأنني لم أقم بإزالة خيط الغرز أو الحشو من أذني، فهل يمكن أن يعود التسوس مرة أخرى؟ كما يوجد تنميل بأذني.
تحياتي لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو معاذ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد يحدث الدوار بعد عملية تجريف عظم الغشاء التي أجريت لك بسبب قرب وانكشاف الأذن الداخلية، وخاصة القناة الهلالية الجانبية من ساحة العمل الجراحي.
التحسن يحصل خلال عدة أسابيع بعد العمل الجراحي حتى تنتهي عملية التندب بعد الجراحة، ويتم التئام الأغشية المخاطية والطعوم التي وضعت لتغطي ثقب غشاء الطبل أو جدار الأذن الوسطى.
بالنسبة للتسوس؛ فإن كان التجريف المجرى لك جيد وكامل فلن يعود، وإنما يحصل أحيانا التهاب للتجويف الحاصل في العظم مكان العمل الجراحي، حيث أنه تابع للأذن الوسطى، وقد يلتهب كما تلتهب الأذن الوسطى، ويكون علاجه كعلاج التهاب الأذن الوسطى بالأدوية والقطرات والتنظيف الجيد للتجويف في العيادة الأذنية (إن كان التجويف مفتوحا على مجرى السمع ولم يوضع طعم ليغطي ثقب غشاء الطبل ويرممه بنفس العملية الجراحية). وأما إن كان التجريف ناقصا لبعض زوايا عظم الغشاء؛ فقد يعود التسوس لهذه المناطق.
بالنسبة للتنميل في الأذن الخارجية؛ فهو طبيعي بعد الجراحة، وسببه هو الشق الجراحي خلف صيوان الأذن الخارجية لكشف ساحة العمل الجراحي، حيث يسبب تقطعا في بعض الأعصاب الحسية التي تعود لتنمو مجددا، وتحتاج بعض الوقت (عدة أسابيع).
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.