السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا فتاة عمري 20 سنة، تقدم لخطبتي شاب مستقيم يكبرني باثني عشرة سنة، كفاءته المادية جيدة، ولكنني لم أشعر بالراحة بعد صلاة الاستخارة، فماذا يجب علي فعله، وما توجيهكم ونصحكم لي لكي أعرف الصواب من الخطأ؟
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يلهمك السداد والرشاد، ويحقق لك وبك الآمال.
نشكر لك الثناء على الشاب، وعلى ما عنده من الاستقامة، والإشارة إلى ما وهبه الوهاب من قدرات مالية، وقد أسعدنا حرصك على صلاة الاستخارة التي فيها الدلالة على الخير ممن بيده الخير، ونتمنى أن تكرري الاستخارة، ونحب أن نعرف أسباب الانقباض وعدم الراحة، هل لفارق العمر، أم هناك أسباب أخرى، وهل كان سبب عدم الارتياح حاضرا في نفسك قبل الاستخارة، وما هو رأي أفراد أسرتك، وما هي الفرص المتاحة أمامك؟
وبما أنك عندنا في مقام البنت والأخت، فإننا ننصحك بعدم الاستعجال في الرفض، واعط نفسك فرصة للتفكير، وانظري للموضوع من كافة الجوانب، وتذكري أن الشاب المستقيم القادر على الزواج، والجاد والصادق في رغبته، نادر في زماننا، ونؤكد أن القرار الأخير لك وحدك، ولكننا ندعوك إلى القبول بالشاب، وأعيدى النظر، واحشدي ما فيه من إيجابيات، وكرري الاستخارة، وتوجهي إلى رب الأرض والسموات، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يرفعك عنده درجات، وأن يرضيك بما يقسمه لك من الخيرات، وأن يجمعك به على الخير والطاعات.
والله الموفق.