ما هي فوائد عملية تصغير أو تغيير مسار المعدة بالنسبة لمريض السكري؟

0 311

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية أشكركم على هذا الموقع الذي كلمات الثناء لا تفي بحقه، ووفقكم الله.

مريض عمره 27 سنة، يعاني مرض السكري، ويأخذ حقن أنسولين ثلاث مرات يوميا، وسمعنا أن عملية تصغير المعدة أو عملية تغيير مسار المعدة تفيده، فهل هذا الكلام صحيح؟ وأيهما أفضل؟ وما هي الدول العربية والأجنبية التي تتميز بعمل تلك العمليات؟ وهل توجد طرق أخرى للتخلص من الحاجة للحقن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن عملية قص المعدة أو تصغير المعدة، لها الكثير من الآثار الجانبية والمضاعفات، ولا ينصح بإجرائها، وخاصة لمرضى السكري،
وحاليا لا يوجد بديل عن استعمال إبر الأنسولين، أو الأدوية المعروفة للسكري، بينما العلاجات الأخرى لا تزال في طور الدراسات فقط .

لذا ينصح مريضكم بالاستمرار بالعلاج الحالي، مع اتباع الحمية المناسبة، وتعتمد الحمية في الداء السكري على عدة مبادئ، ومنها: أن يكون تغيير الحمية تدريجيا، وأن يكون دائما، أي أن اتباع الحمية بمثابة تغيير نمط الحياة، إذ يعتاد المصاب بالداء السكري، وبصورة تدريجية على نمط معين من الوجبات ومن الأطعمة، ويكون ذلك طيلة حياته، وذلك بتخفيف حجم وجبة الطعام، وأن يعتمد على ثلاث وجبات رئيسية، وبينها وجبتان أو ثلاث خفيفة.

ومن أساسيات الحمية في الداء السكري: الاعتماد على الأغذية الغنية بالألياف، كالنخالة والشعير والأرز البني والعدس وخبز البر، وكذلك الإكثار من الخضروات النيئة والمطبوخة، وكذلك الفواكه الطازجة، ولكن بنسبة محددة للفواكه، وتناول الأطعمة قليلة الدسم، واستبدال اللحوم الحمراء -لحم البقر أو الخراف-، باللحوم البيضاء -السمك والدجاج-، مع إزالة جلد الدجاج عند الطبخ، وإن كان لا بد من اللحوم الحمراء، فالأفضل أن تكون الكمية قليلة وخالية من الدهون، والاعتماد في الطبخ على الطعام المسلوق، وثم المشوي أكثر من المقلي، وكذلك اختيار الحليب ومشتقاته من النوع قليل الدسم، والتخفيف من استعمال السكر، وذلك بالتدريج، وكذلك الحلويات،
والتخفيف من الطعام المالح؛ لما له من أضرار جانبية.

وأهم النصائح: هي الاستمرار على ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة رياضة المشي، إذ يساعد على تخفيف الوزن، والمحافظة على الجسم بصحة جيدة وسليمة -بإذن الله-.

نسأل الله تعالى الشفاء العاجل لمريضكم.

مواد ذات صلة

الاستشارات