السؤال
السلام عليكم
أنا مقبل على الزواج -إن شاء الله- وأريد أن أستقر في الحلال، هل أصارح خطيبتي أو أهلها بما صدر مني من تجاوزات في الماضي؟
وشكرا.
السلام عليكم
أنا مقبل على الزواج -إن شاء الله- وأريد أن أستقر في الحلال، هل أصارح خطيبتي أو أهلها بما صدر مني من تجاوزات في الماضي؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ radwan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويصلح الأحوال، وأن يسعدك بالحلال، وأن يحقق لكم في طاعته الآمال.
الشريعة دعت للستر على النفس وعلى الآخرين، والمطلوب هو التوبة لرب العالمين، غافر الذنب وقابل التوب، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فأخلص في توبتك، واصدق في أوبتك، وأبشر بالخير من الله الكريم الذي يفرح بتوبة العاصين، وأكثر من الحسنات الماحيات؛ فإنهن يذهبن السيئات.
تعوذ بالله من شيطان يريد أن يدفعك إلى وضع مسامير وأشواك في طريق حياتك المستقبلية، فتعوذ بالله من شره، وعامله بنقيض قصده، وإذا حاول أن يذكرك بما حصل فجدد التوبة لله -عز وجل-، واستغفر لذنبك، وافتح لنفسك أبواب الأمل، واعلم أن عدونا يحزن إذا تبنا، ويتأسف لاستغفارنا، بل إنه ليبكى إذا سجدنا لربنا.
أرجو أن تعلم أن الصراحة في هذه الحالة مرفوضة، فاستتر بستر الله، وأصلح ما بينك وبين الله، وكن وفيا لزوجتك، محسنا لها ولأهلها، ولا تفكر في هتك أستارك، ولست مطالبا بالاعتذار لأحد من البشر، ولكن لا بد من التوبة لرب البشر، واشكره على إمهاله لك، وستره عليك، واجعل من شكرك له عملا بطاعته.
هذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، وقد أسعدنا تواصلك، وهنيئا لك بالزواج، ونسأل الله أن يعينك على إكمال المراسيم في أسرع وقت، وبارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما على الخير، ونتمنى أن لا تطول فترة الخطبة، وخير البر عاجله، وفقكم الله، وحفظكم.