امرأة توفي زوجها وأصابها اضطراب مزاجي.. ما علاجها؟

0 200

السؤال

السلام عليكم

د. محمد عبد العليم:

أريد الاستفسار عن حالة أرملة تبلغ من العمر 20 عاما بدأت تعاني من الأعراض التالية بعد وفاة زوجها منذ عامين ماضيين، وأخذ طفلتها الوحيدة من قبل أهل زوجها منها بالقوة: -

- كثرة الكلام.
- الدخول في موضوع ثم إلى آخر دون ترابط للحديث.
- كثرة الحركة.
- كراهية الأسرة.
- الرغبة في الخروج من المنزل وفي أوقات متأخرة.
- كثرة تغيير الملابس.
- قلة النوم.
- الشعور بالانبساط.
- رؤية خيالات.
- يوجد تاريخ مرضي مشابه في أسرتها (عمتها).
- لا يوجد أفكار انتحارية.
- الشهية للأكل جيدة.
- اتصالها البصري أثناء المقابلة جيد لحد ما
- إدراكها لحالتها النفسية قليل.
- اختبار (روشاخ) أظهر مؤشرا ذهانيا نشطا.

شخص مرضها بأن لديها اضطرابا مزاجيا.

حاليا تأخذ العلاجات التالية:-
- Zyprexa 10 حبة واحدة ليلا.
- Depakin chrono 500 حبة واحدة ليلا.
- Anafranil 75 حبة واحدة ليلا.

هل تتفق مع التشخيص والعلاج الحالي، أم أن لسيادتكم رأيا آخر؟ فأنا أثق بكم جدا.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رمزي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.

بالنسبة لهذه السيدة - عافاها الله وشفاها - الأعراض التي ذكرتها بصورة واضحة جدا وجلية، هذه الأعراض تتطابق مع المعايير التشخيصية لمرض الهوس، وغالبا يكون تشخيصها اضطرابا وجدانيا ثنائي القطبية، من الدرجة الأولى، وهي الآن في مرحلة القطب الهوسي، أو ما يسمى بالـ (قطب الانشراح).

وقطعا الضغوطات الحياتية هي أحد المثيرات للانتكاسات المرضية في الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، والأحداث الحياتية السلبية ليس من الضروري أن تؤدي إلى نوبة اكتئابية، قد تؤدي أيضا إلى نوبة هوسية في حالة أن التشخيص هو الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية.

المهم - أخي الكريم - أن هذه الحالات يمكن أن تعالج بصورة جيدة وناجحة جدا، ونتائج العلاج رائعة، بشرط أن يبدأ العلاج مبكرا، وأن يكون هناك التزام متواصل بتناول الجرعات العلاجية كما هي مقررة من جانب الطبيب.

والأدوية التي وصفت لهذه السيدة، وهي الـ (زبراكسا Zyprexa)، والـ (دباكين Depakine) تعتبر هي الأدوية المثالية لعلاج هذه الحالة، ولا شك في ذلك.

جرعة الدباكين ربما تكون صغيرة بعض الشيء، فالجرعة العلاجية هي من ألف إلى ألف وخمسمائة مليجرام، لكن قطعا تقدير الطبيب هنا هو المهم، والزبراكسا بجرعة عشرة مليجرام يعتبر علاجا رائعا.

بالنسبة للـ (أنفرانيل Anafranil): ربما رأى الطبيب أن القطب الاكتئابي مهيمن عليها، وإن كانت الأعراض التي ذكرتها هي هوسية، عموما مضادات الاكتئاب لا ينصح باستعمالها في هذه الحالات، لكن الطبيب الذي أعطاها الدواء لا بد أن يكون لديه مبرراته في هذا السياق.

نسأل الله لها العافية والشفاء، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات