كيف أتخلص من الإمساك المزمن وآلامه؟

0 196

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من الإمساك المزمن منذ عامين، أشرب الماء وأتناول الألياف دائما ولكن دون جدوى، فلا أذهب إلى دورة المياه أسبوعا كاملا، وحينما أذهب تكون الفضلات قليلة جدا ومتحجرة وقاسية كالصخور، أشعر بالتعب عند الإخراج ويكون الخروج بأحجام صغيرة ومشققة.

في المرة الأخيرة التي دخلت فيها إلى دورة المياه شعرت بشيء قاسي يشبه الزجاج ينزل مني، وقد جرحني ونزفت قطرات من الدم مع مادة مخاطية شفافة.

بسبب هذا الجرح أشعر بالألم والحرقة وعدم الراحة أثناء الجلوس، استخدمت (ملين اجيولاكس)، وكنت لا أدخل إلى دورة المياه إلا باستخدامه، ثم صار لا يؤثر أبدا.

علما أنني بعد عملية الإخراج أشعر بآلام في أسفل بطني من الجانب الأيمن تشبه ألم الطمث، وأشعر بالألم في الفقرة الأخيرة من الظهر فوق فتحة الشرج مباشرة، وأشعر بالضغط عليها أثناء الجلوس حتى قبل إصابتي بالخدش في الشرج، أشعر بأن جسمي لا يعطي للأمعاء أمرا بإخراج الفضلات، قد لا أكون مصابة بالإمساك ولكن أمعائي تحتفظ بالفضلات ولا تخرجها، ما هو التشخيص؟ وما هو العلاج؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإمساك من المشاكل المزمنة والتي تصيب الكثيرين، ويمكن أن يكون لها علاقة بالقولون العصبي، أو بسبب مشاكل الغدة الدرقية، وعند البعض لا يوجد سبب محدد.

والعلاج الأمثل هو أولا: تفريغ الأمعاء بشكل كامل وأفضل، علاج ما يسمى (بالموفيكول) ويكون على صورة أكياس تذاب في الماء، ويمكن تناول (6 إلى 8) أكواب في يوم واحد لتفريغ الأمعاء من الفضلات، وبعد ذلك استخدامه بشكل دوري بمعدل كيس أو كيسين في اليوم، ويمكن إضافة ملين آخر مثل حبوب (السينا) أو حبيبات الاجيولاكس إذا لم تكن الجرعة فعالة.

لا بد من الاستمرار لفترة طويلة للتخلص من تعود الأمعاء على الكسل وعدم الإخراج، كما يجب إعادة تدريب الأمعاء بالذهاب إلى دورة المياه بمعدل مرتين يوميا، ويفضل بعد الوجبات مثل الغداء والعشاء، ولا بد كذلك من شرب (6 إلى 8) أكواب ماء باليوم، وأكل سلطة خضراء، وسلطة فواكه بصورة متكررة، والإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف، وممارسة رياضة المشي، والتقليل من تناول الدهون.

ولعلاج مشكلة الألم؛ يمكن استخدام عقار (الدوسباتالين) للتخفيف من الألم، وتحسين الأعراض وتفعيل العلاج، كما يمكن أن يستخدم مرهم موضعي للجرح أو الشرخ بمنطقة الإخراج، ويفضل أن يكون الأمر بمتابعة طبيب، كما أنه لا بد من فحص عمل الغدة الدرقية والمتابعة مع الطبيب.

والله الموفق

مواد ذات صلة

الاستشارات