تناولنا المضادات لالتهاب الحلق واللوزتين لكنها لم تفد!

0 301

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي استشارة تتعلق بي وبزوجتي، أصيبت زوجتي وعمرها 29سنة قبل شهرين بانتفاخ في اللوزتين، والتهاب بالحلق، مع سخونة تذهب وتجيء، وليس لديها صديد في اللوزتين وﻻ سيلان في الأنف فأخذت مضادا ( كروم 650mg )، فخف التهاب الحلق نسبيا، ولم يخف انتفاخ اللوزتين، ثم أخذت مضادا آخر اسمه ( trimol DS 800mg )، ولم يخف ثم أخذت ( ogmantin mg650 ) 3 مرات في اليوم، ولم يخف، وعلى هذا الحال منذ شهرين، ولم تؤثر المضادات على الرغم من أنها كانت بإشراف طبي.

وفي خلال هذه المدة أصبت أنا وعمري 35 سنة بالتهاب في حلقي مع سخونة، وكنت إذا أصبت بهذه الحالة أستخدم مضاد ( zinoximor 500 ) وأشفى تماما بإذن الله، لكن هذه المرة لم يؤثر.

آمل إجابتي، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما أن المضادات الحيوية لا تؤثر، فنحن أمام أحد ثلاثة أسباب:

إما أن الحالة هي التهاب ليس جرثوميا، والأغلب أنه التهاب متكرر فيروسي، حيث إن هناك العديد جدا من أنواع الفيروسات، والتي لا تعطي مناعة طويلة، كما أن الإصابة بفيروس ما لا يعطي مناعة لباقي الفيروسات، هذا الالتهاب الفيروسي لا يعالج بالمضادات الحيوية، وإنما يعالج بعلاج عرضي مسكن للأعراض ريثما يتم الشفاء العفوي.

والاحتمال الآخر: أن الالتهاب جرثومي لجراثيم مقاومة للمضادات التي تناولتها أنت أو زوجتك المحترمة، وعلى هذا لا بد من إيقاف المضادات لفترة لا تقل عن عدة أيام، ثم أخذ مسحة من البلعوم وإجراء الزرع المخبري لها، والتحسس الدوائي الخاص بها، ثم إعطاء الدواء المضاد الحيوي المناسب بحسب التحليل.

الاحتمال الأخير هو: أن لا يكون الالتهاب لا جرثوميا ولا فيروسيا كما في حال التحسس البلعومي والحنجري لسبب ما يختلف من شخص لآخر، وهو لا يعالج بالمضادات الحيوية، وإنما بالوقاية من العامل أو العوامل المسببة بالإضافة لمضادات التحسس.

إذا الفحص السريري أساسي في التشخيص، وبالاعتماد على التحليل المخبري للدم ولمسحة البلعوم نقدر أن نميز بين هذه الاحتمالات الثلاثة ونعالج بحسب السبب.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة و العافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات