الشعور بالجوع بعد الإفطار، أسبابه وعلاجه؟

0 194

السؤال

السلام عليكم.

أشكركم على هذا الموقع المتميز، والذي لا يمر يوم إلا وأتصفح فيه أقل شيء ثلاث مرات.

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يوفق ويبارك ويعافي ويرزق كل من ساهم وتعب وسهر وكتب وجاوب عن الأسئلة ... آمين يا رب العالمين.

سؤالي: وزني 69، وطولي 1.62 ، -الحمد لله- لا يوجد لدي ضغط ولا سكر، ولا في أحد من عائلتي.

أنا أفطر في الساعة الــ 8 صباحا، ولكني لا أشعر بشهية للطعام. وعندما أفطر في الساعة 11 صباحا أشعر بجوع شديد وأحس بتعرق خفيف.

عند الساعة 11 أتناول خمس حبات تمر أو حبتين برتقال أو فطيرة، وإذا تناولت مثلا كأس عصير أو شاي أشعر بأنه لا يفيدني، فلا بد أن أتناول أي أكلة خفيفة، ويصبح الغداء عندي عاديا، سواء تقدم أو تأخر فلا مشكلة عندي، لأني لم أشعر بأي جوع.

وكذلك في رمضان، بعد الإفطار بساعتين أشعر بجوع، ولابد أن أتناول أي أكل بعدها، ويكون السحور عندي عاديا.

بالنسبة للرياضة؛ فلم أمارس إلا رياضة الجري، أحب رياضة الجري ولكني لا أنتظم فيها، وكم مرة أحاول أن أمارس الرياضة، لكن يأتيني تعرق إذا مشيت لمدة نصف ساعة، وأحس بدوخة خفيفة. فهل يحدث لي هبوط إذا مارست الرياضة؟

أما بالنسبة للحالة النفسية؛ فبسبب ظروفي القاسية، ولم أتوفق في عمل مريح، وأنا مغترب عن زوجتي وأفكر فيها كثيرا، وكذلك أفكر في أبي وأمي، لا أحس براحة كباقي الناس، كلما أتصل بأهلي أحس بضيق في صدري، أريد أن أريح أهلي مثل بقية الناس، ولكني لم أوفق لعمل مريح وراتب ليغطي مصاريفهم الشهرية، والحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أمورك الصحية طيبة والحمد لله، ولا توجد أمراض مزمنة، ومسألة الجوع بعد الإفطار تتعلق بطبيعة ما تتناوله، فتناول إفطار من العصائر أو الشاي والتمر مع الفطائر يرفع نسبة الجلوكوز في الدم فقط، وسرعان ما يتم حرقه وتخزينه فتشعر بالجوع، ولكن تناول وجبات قليلة السعرات الحرارية مثل: الفول أو الأجبان مع الخبز الأسمر، سوف يمنحك الإحساس بالشبع دون تناول المزيد من السعرات الحرارية، ولذلك يجب اختيار طعام الإفطار بعناية حتى لا تشعر بالجوع بعد فترة قصيرة من تناول الإفطار.

والرياضة أمر مهم في حياة الناس، ومن أهم الرياضات المفيدة لصحة الإنسان المشي والهرولة والركض، ولكن يجب أن يتم الأمر بشكل متدرج، لأن الجري مباشرة يؤدي إلى الخفقان والتعب السريع.

وبالطبع لا تؤدي الرياضة إلى الهبوط، على العكس، فكل الرياضيين يتمتعون بلياقة بدنية عالية وبصحة جيدة، فقط التدرج والاستمرارية في ممارسة الرياضة.

مع ضرورة ملازمة الاستغفار، قال الله تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)، مع ضرورة الخروج في الأماكن المفتوحة، وتغيير الروتين اليومي، والمشاركة في المناسبات في المجتمع المحيط بك، مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها وبر الوالدين وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير

مواد ذات صلة

الاستشارات