السلام عليكم

منذ مدة قمت بتفتيش ملابسي؛ فوجدت رائحة كريهة بدون لون، لا تلاحظ إلا بالتدقيق، بعدها بدأت أفتش بالمناديل على مخرج الغائط، أحيانا أجد شيئا بسيطا جدا من الاصفرار لا يكاد يرى، وأحيانا لا أجد، لكن إذا ضغطت جيدا وجدت شيئا بسيطا، مثل خط أصفر لا يتعدى المليمترات.

علما بأني أنظف المحل جيدا بعد التغوط، فهل أنا مريض بسلس مثلا؟ وما الأسباب أو الأمراض التي تؤدي إلى خروج شيء بسيط، أو إفراز من الشرج؟ وكيف أعرف إن كنت مصابا بهذا أم إن كنت طبيعيا؟ وما أسباب الرائحة الكريهة إذا في الملابس؟

قرأت أن مريض القولون يصدر منه إفرازات، فهل أنا مريض بالقولون؟ وما هذه الإفرازات؟ وكيف تخرج؟ وهل تخرج مع الريح؟

وهل يمكن الرد أيضا من القسم الديني على ما يجب عمله في الاستنجاء والطهارة للصلاة بعد الرأي الطبي في هذا الأمر؛ لأني أصبحت أستنجي لكل صلاة تقريبا، ولا أعرف إن كنت آخذ بحكم صاحب السلس أم ماذا؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م ج حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الأعراض تحدث عادة بسبب إما وجود مشاكل في منطقة الشرج مثل البواسير، أو بسبب الإمساك المزمن، وفي حالة التهابات القولون أو القولون العصبي، وهي التي تسبب الرائحة التي تعاني منها.

للتخلص من هذا الأمر عليك أولا بالإكثار من تناول الماء، والإكثار من تناول الألياف بصورة فواكه وخضروات، وتجنب الأطعمة الدسمة، وعلاج البواسير إن وجدت، والتخلص من الإمساك بتناول ملين مناسبو، وتنظيم الإخراج بتعويد الجسم على الذهاب إلى دورة المياه بصورة دورية، وبخاصة بعد الوجبات وممارسة رياضة المشي.

وفي حالة استمرار الأعراض يمكنك عرض الأمر على طبيب يمكنه فحص منطقة الشرج، ومعرفة إذا ما كان هناك أمر يحتاج إلى علاج.

بالنسبة للمشاكل المتعلقة بالأعصاب والتي تسبب السلس فهي نادرة، ولا بد من وجود مشاكل عصبية أخرى في الجسم مصاحبة لأعراض فقدان التحكم في عملية التبرز.

__________________________________________
انتهت إجابة الدكتور حاتم محمد أحمد .... استشاري أول في طب الأطفال.
وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي ..... مستشار الشؤون الأسرية والتربوية. __________________________________________

مرحبا بك في استشارات إسلام ويب، نسأل الله لك العافية.

الاستنجاء من الناحية الشرعية –أيها الحبيب– يكتفى فيه بصب الماء على محل النجاسة حتى يغلب على الظن زوالها، فإذا غلب على ظنك أن النجاسة قد زالت فهذا يكفيك، ولا يشترط شيء زائد على ذلك، وهذا من تيسير الله تعالى ورحمته بعباده.

نسأل الله تعالى لك الشفاء وعاجل العافية.