السؤال
السلام عليكم
إذا جلست في الغرفة وحدي وقمت بتشغيل القرآن في المسجل أشعر ببرودة، وخوف، وتكهرب في جسمي، وأدير وجهي يمينا وشمالا، وأشعر بنبضات في قلبي، وإذا رفعت صوت القرآن ينخفض الصوت! لماذا؟ هل أتعوذ من الشيطان الرجيم عندما أشعر بالخوف؟
السلام عليكم
إذا جلست في الغرفة وحدي وقمت بتشغيل القرآن في المسجل أشعر ببرودة، وخوف، وتكهرب في جسمي، وأدير وجهي يمينا وشمالا، وأشعر بنبضات في قلبي، وإذا رفعت صوت القرآن ينخفض الصوت! لماذا؟ هل أتعوذ من الشيطان الرجيم عندما أشعر بالخوف؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعليك -ابنتي الكريمة- بتقليل الجلوس وحدك، فإن الشيطان أقرب من الفرد وأبعد من الجماعة، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، ثم عليك بقراءة القرآن من المصحف أو من محفوظك، وإن أردت الاستماع إلى قراءة غيرك من المسجل فلابد من وجود أحد معك يجلس بجوارك من إخوانك أو أخواتك، ثم أكثري من قول حسبي الله ونعم الوكيل؛ فهي عصمة من الشيطان.
قال تعالى: الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين.
وعليك بقراءة آية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة، والمعوذات، والأذكار، وخاصة ما صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (من قال في يوم مائة مرة لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) كان له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحي عنه مائة سيئة، وكن له حرزا من الشيطان سائر يومه إلى الليل، ولم يأت أحد بأفضل مما أتى به إلا من قال أكثر.
وعليك بذكر الخروج من المنزل: عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من قال -يعني: إذا خرج من بيته-: بسم الله توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له: هديت وكفيت ووقيت، وتنحى عنه الشيطان)) رواه أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم، وقال الترمذي: ((حديث حسن))، زاد أبو داود: ((فيقول يعني: الشيطان - لشيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي؟))
ويمكن أن تراجعي أحدا من الرقاة الثقات المشهود لهم بالصلاح، والاستقامة، والمنهج المستقيم.
حفظك الله بما يحفظ به عباده الصالحين.