استخرت في أمر الزواج، فتحول شعور الرضا إلى ضيق وخوف، فما دلالة ذلك؟

0 278

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أستخير قبل أسبوع في موضوع الزواج، وكنت أحس براحة وفرح بالغين، لمدة أسبوع كامل، ثم تحول فجأة إلى ضيق في الصدر، وكلما صليت الاستخارة شعرت بذلك الضيق وخوف، بعكس ما كان يحدث لي، فهل هذا طبيعي؟ هل أقبل به أم أرفض؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زرقاء اليمامة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، ويصلح الأحوال، وأن يقدر لك الخير، ويحقق الآمال.

العبرة بما انقدح في نفسك من انشراح وارتياح بعد صلاة الاستخارة في المرة الأولى، ولا أدري لماذا قمت بتكرارها، ونحيطك علما بأن القيام بصلاة الاستخارة لا يعني أنه لا تحصل بعض الصعوبات، ولكن الاستخارة فيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، وإذا قامت المسلمة بأداء صلاة الاستخارة فقد قامت بما عليها، ولن تندم من تستخير وتستشير، فاطردي التردد وأقبلي على من طرق الباب.

المهم هو أن يكون مرضي الدين والأخلاق، واستأنسي برأي أهلك، فهم أحرص الناس على مصالحك، ولكنك صاحبة القرار.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، والواقعية مطلوبة، والمرأة لن تفوز برجل بلا عيوب، كما أنك كامرأة لست خالية من النقائص، وكلنا بشر والنقص يطاردنا، ولكن إذا وجد الدين فبه تصلح الأحوال بتوفيق الكبير المتعال، وقد صدق وأحسن من قال:
وكل كسر فإن الدين يجبره -- وما لكسر قناة الدين جبران.

سعدنا بتواصلك، ونتشرف بالمتابعة معك، ونسأل الله أن يوفقك، ويقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات