السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير على هذا الموقع المعطاء, وكتب لكم بكل حرف تكتبونه وكتبتموه أجرا عظيما.
أنا شاب عمري 20 عاما، أعاني من وسواس الموت، ووسواس مرض القلب منذ سنتين، وأعاني من شيء غريب في الرأس، ألم لا أستطيع تفسيره، يشبه الصقيع أو اللسعات أو التشنج، يحدث معي أثناء الكلام، حيث كرهت الحديث مع أصدقائي بسببها.
ذهبت إلى طبيب مخ وأعصاب، فعمل لي تحاليل لا أعلم ما هي، وعمل لي أشعة رنين، وقال إني سليم والحمد لله، علما أن الألم مستمر معي منذ أربعة أشهر، ووجد عندي نقص فيتامين (د) وكانت النتيجة 7 منذ 5 أشهر، وقد استعملت علاجه 50000 ، ووجد عندي زيادة في الدم، وقال الطبيب تبرع بدم فتبرعت.
علما أني أستخدم علاج الديباكين منذ سنتين، والآن قطعت العلاج تدريجيا، وكنت أعاني من زيادة كهرباء في المخ، وعملت تخطيطا للمخ قبل شهر، وكانت النتيجة لا توجد زيادة في كهرباء المخ -ولله الحمد- حيث إني دقيق في كل شيء يحدث في جسدي.
أرجو أن تساعدوني، هل ما يحدث في رأسي مرض -لا سمح الله- أم أعراض ناتجة عن القلق؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الخوف من المرض أو الموت حالة نفسية معروفة، تسمى الرهاب أو phobia، ولها أصناف كثيرة ومتنوعة، وعلاجها بالعلاج المعرفي، أي القراءة والفهم لطبيعية المرض، وتناول الأدوية المضادة للاكتئاب؛ لأنها تحسن وتضبط مستوى هرمون سيروتينين في الدم، وبالتالي تساعد على الشفاء من الرهاب، ويمكنك زيارة طبيب نفسي للبحث في تلك المخاوف وعلاجها، ومن صفات المؤمن الإيمان بالقضاء والقدر، خيره وشره، حلوه ومره، كما ورد في الحديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وما تشعر به من شبيه الصقيع أو اللسع هو من آثار الكهرباء الزائدة، ويفضل عدم ترك الديباكين والعودة له مرة أخرى، مع المتابعة مع طبيب المخ والأعصاب؛ لعدم وجود تفسير آخر غير ذلك السبب، ومن المهم أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية؛ لأن مستوى فيتامين (د) متدن للغاية، ويحتاج إلى زيادة مستواه في الدم، مع شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان.
والتدخين يؤدي إلى الزيادة في الدم، ونسبة 16 من الهيموجلوبين نسبة جيدة، وما زاد عن 17 يعتبر زائدا، وإذا كنت مدخنا وجب عليك ترك التدخين؛ لأنه يؤدي إلى الكثير من المشاكل التي لا حصر لها، والتبرع بالدم يعطي فرصة لفحص الدم، والتأكد من خلوه من الفيروسات والبكتيريا، وهو خطوة جيدة حيث يتم تجديد الدم بعد التبرع، وفيه أجر لأنك قد تنقذ بالدم الذي تبرعت به حياة مريض.
وفقك الله لما فيه الخير.