هل للكورتيزون أثر في الحالة النفسية والنشاط؟

0 116

السؤال

السلام عليكم

كثيرا ما أشعر بالضغط النفسي، وعدم الارتياح، والقلق والتوتر، بسبب ضغوط الحياة الاجتماعية والعملية وكثرة التفكير وتحليل الأمور، وقد يصاحب هذا شعور بلف في الرأس مثل الصداع.

ومنذ أيام أصابني دوار بسبب برد شديد مصاحب بالتهاب في الشعب الهوائية، وهذا الدور يتكرر معي باستمرار.

غالبا ما يكتب لي الطبيب علاج كورتيزون مصاحب للمضاد الحيوي، ولاحظت أن صحتي النفسية ترتاح مع علاج الكورتيزون بشكل ملحوظ، حيث أن القلق يزول والتوتر يختفي، وأكون أكثر إقبالا على الحياة، وأكثر تركيزا وكأني أتناول منشطا نفسيا!

هل للكورتيزون دخل في هذا الشعور أم ماذا؟ وهل يمكن استعماله كمنشط نفسي، أم الأفضل استشارة طبيب؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم للــ (كورتيزون Cortisone) آثار نفسية، فهو في كثير من الأحيان يحسن المزاج، ويؤدي إلى شعور بالانبساط والراحة، وقد تم تحويل مريضة لي عندها روماتيزم (التهاب المفاصل المزمن) وتستعمل الكورتيزون لمدة 20 سنة، ولم تستطع التوقف عنه، حصل نوع من الإدمان عليه، وبالرغم من أنها أعطيت أدوية أخرى للروماتيزم، ولكنها ذكرت بصريح العبارة أنها تشعر بالضيق ولا ترتاح إلا عندما تستعمل الكورتيزون.

هنا الإحساس بالراحة أو الآثار النفسية ليس هو المطلوب من الكورتيزون، هذا أثر جانبي من الكورتيزون، ولذلك لا أنصحك نهائيا باستعماله في موضوع النفس، لأن الكورتيزون نفسه له مشاكل أخرى مثل: زيادة الوزن، وزيادة في البطن، ولذلك حتى الأطباء يعطونه بجرعة تدريجية، ولا ينصح بالاستعمال لفترة طويلة إلا في بعض الحالات المزمنة. هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: قد يكون هناك ارتباط نفسي عندما تعالج مشكلة ضيق التنفس تحس بالراحة ويقل القلق، وهنا يكون الكورتيزون ارتبط ارتباطا شرطيا فتحسن القلق عليه.

لا أنصحك باستعمال الكورتيزون للموضوع النفسي، أنصحك باستشارة طبيب إذا استمر معك هذا القلق والتوتر.

وفقك الله وسددك خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات