السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حامل بالطفل الرابع -بإذن الله-، وحينما ألد أنوي إجراء عملية تضييق المهبل، فهل من الأفضل إجراء العملية مع الخياطة أو باستخدام أشعة الليزر؟ وهل يمكنني عملها بعد الولادة بعدة أيام؟ علما بأن الدكتورة أخبرتني أنها بعد عشرة أيام من الولادة ستجري لي خياطة تجميلية.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في البدء نسأل الله جل وعلا أن يتم لك الحمل على خير.
لا ننصح بعمل أي تداخل جراحي قبل مرور ستة أشهر على الولادة, خاصة عندما يتعلق الأمر بعمليات تضييق المهبل, والسبب هو أن الجسم لا يكون قد تخلص بشكل كامل من تأثير هرمونات الحمل على الأوعية الدموية والأنسجة في الجهاز التناسلي, ولا من تأثيرات الضغط الذي سببه رأس الجنين على جدران المهبل خلال الولادة, أي أن جسمك وجهازك التناسلي بالذات لا يكون قد استعاد طبيعته بشكل كامل, لذلك ننصح بالانتظار إلى ما بعد مرور ستة أشهر على الولادة, فهذه هي المدة اللازمة للتخلص من آثار الحمل, ومن الخطأ عمل العملية بعد الولادة بعشرة أيام فقط, فعدا عن أن الجسم لا يكون قد استعاد طبيعته, فإن وجود دم النفاس سيعمل على تأخير التئام الخياطة, وسيؤهب إلى حدوث الالتهابات في المنطقة -لا قدر الله-, وطالما أن العملية هي عملية تجميلية وليست إسعافية طارئة, فيجب عدم التسرع في عملها في ظروف غير صحية, بل يجب عملها في أحسن الظروف, فبذلك يرتفع احتمال نجاحها.
إن طريقة الخياطة هي أفضل في مثل هذا النوع من العمليات, لأن هنالك أنسجة متمططة وتحتاج إلى استئصال وإلى إعادة حوافها بشكل أقرب ما يكون إلى الطبيعي.
نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.