السؤال
السلام عليكم
أقدم لكم الشكر والامتنان على هذا الموقع الرائع.
أنا صاحب الاستشارة 2292213 عانيت من نوبات هلع، وتحسنت بفضل الله بعد علاج دام 5 أشهر، وقبل مدة قليلة عادت لي أعراض التوتر والوسواس من أمراض القلب، والخوف من الموت، وأنتم اقترحتم أن آخذ دواء sertraline 50g، -والحمد لله- تحسنت حالتي، لكني الآن أشعر بغثيان وتوتر بدون خفقان للقلب، بالعكس فأنا لا أحس بنبضات قلبي، أحس أنه ينبض بصعوبة ونبضات خفيفة، بينما أقيس النبضات تتراوح ما بين 60 إلى 80 طبيعية، لكن لدي إحساس بصعوبة نبض القلب.
مع العلم أن لدي كذلك برودة في اليدين والأرجل، وخمولا ودوارا وإسهالا -أجلكم الله- وأصواتا في البطن من غازات، وطعم حموضة بالفم، مع العلم أن لدي زكاما من قبل عدة أيام، ولا أستطيع التنفس من الأنف بسبب انسداده بسبب الزكام.
أجيبوني جزاكم الله خيرا ووفقكم الله للعمل الصالح.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله تعالى أن حالتك قد تحسنت على الـ (سيرترالين Sertraline)، والآن الأعراض التي تعاني منها لا أعتقد أن علاجها دوائي، إنما تعالج من خلال قناعاتك الشخصية أن هذه الأعراض أعراض بسيطة، وأن الجانب النفسي القلقي يلعب فيها دورا أساسيا، وأن تجاهلها هو العلاج الأساسي، مع تنظيم نمط حياتك، بأن تنام ليلا نوما مبكرا، وأن تمارس الرياضة، وأن تستفيد من وقتك بصورة صحيحة لتصرف انتباهك عن وظائفك الجسدية.
أخي الكريم: ما ذكرته من شعورك بصعوبة في نبض القلب أو أنك لا تستطيع التنفس من الأنف بسبب انسداده عند الزكام: هذه أعراض قطعا الجانب النفسي قد لعب فيها دورا كبيرا، فأنا أنصحك بالتجاهل، أنصحك بأن لا توسوس أبدا حول المرض، وأن تكون لك القوة والإرادة والعزيمة والشكيمة لتتجاهل كل هذا الذي تشتكي منه، وتعيش حياتك بقوة ومهارة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.