السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأسأل الله أن يكون في ميزان حسناتكم، واستفساري هو:
كم تدوم الحيوانات المنوية المجمدة صالحة للحقن أو الزراعة؟ وهل تكون عملية الزراعة أو الحقن في رحم الزوجة مؤلمة أم بسيطة؟ وكم تحتاج من الوقت؟ وهل تحتاج الزوجة إلى راحة لفترات طويلة بعد عملية الحقن؟ وهل يؤثر عليها تعب الدراسة الجامعية؟
وآسف لإطالتي عليكم، وبارك الله فيكم، وجزاكم كل الخير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abu alabid حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرد لك الشكر بمثله, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.
من الممكن حفظ الحيوانات المنوية المجمدة لمدة طويلة جدا, وصلت في بعض المراكز إلى (40-50) سنة, لكن أغلب المراكز تقوم بالتجميد لمدة (10) سنوات. ويمكن استخدام هذه الحيوانات في الحقن داخل الرحم (IUI) أو في أطفال الأنابيب (IVF) أو الحقن المجهري.
إن عملية الحقن داخل الرحم أو ال (IUI) تعتبر عملية سهلة جدا وغير مؤلمة, وتتم في العيادة، ومن دون الحاجة إلى أي تخدير، ولا تستغرق إلا بضع دقائق قليلة, ويمكن تشبيهها بعملية تركيب اللولب في الرحم.
من الناحية العلمية والطبية يمكن للزوجة ممارسة حياتها بشكل طبيعي بعد عملية الحقن داخل الرحم, ولم تظهر الدراسات بأن ذلك يؤثر سلبا على نسبة نجاح الحمل, ولكن قد يكون للراحة في الأيام الأولى بعد عملية الحقن فائدة من الناحية النفسية على السيدة؛ حيث ستشعر بأنها قامت بكل ما بوسعها لزيادة فرصة نجاح الحمل, وأخذت بكل الأسباب المتاحة, فلا تشعر بتأنيب الضمير أو القلق خلال فترة الانتظار أو بعد ظهور النتيجة, أي أن الراحة الجسدية بعد هذه العملية لها فائدة نفسية فقط.
بالنسبة للدراسة والمجهود الفكري، فلا ضرر منها على العملية إطلاقا, وهي لا تقلل من فرص نجاح الحمل, بل على العكس إن شغل الدماغ بأمور أخرى لا علاقة لها بالحمل في هذه الفترة هو أمر صحي ومطلوب؛ لأنه يصرف انتباه السيدة -ولو مؤقتا- عن موضوع الحمل والخوف من الإجهاض, وهذا بحد ذاته أمر مطلوب؛ لأنه يخفض من هرمونات الشدة في جسمها.
نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليكم بما تقر به أعينكم عما قريب.