ما هو الأفضل لتقوية الشعر؛ الزيوت والكريمات أو الحبوب؟

0 251

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بالنسبة لضعف وتساقط الشعر؛ نسمع الكثير من الأقوال المتضاربة حول تغذية وتقوية الشعر عن طريق الحبوب أو الكريمات والزيوت الموضعية، فهل فعلا الكريمات والزيوت غير فعالة في تقوية الشعر، وأن الشعر يحصل على تغذيته من الداخل عن طريق الحبوب والفيتامينات؟ وما هو الأفضل والأقوى استعمال الزيوت والكريمات الموضعية مثل كريم روتاج أم استعمال حبوب مثل البانتو جار؟

وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دورة حياة الشعر تتكون في ثلاث مراحل: مرحلة النمو الـ (Anagen)، ومرحلة الكمون الـ (Catagen)، ومرحلة السقوط الـ (Telogen)، والنسبة الأكبر من الشعر في فروة الرأس تكون في مرحلة النمو, ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي, ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية, فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط.

ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة؛ مثل اتباع حمية غذائية قاسية, أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى)، أو عدوى جرثومية شديدة، عمليات الجراحية، ولادة؛ فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي 4 أشهر من الحدث الذي سببه.

أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار, ولفترات طويلة؛ فتوجد أسباب أخرى مثل الأمراض المزمنة, وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية الغير صحية, ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء, والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق.

أنصح بزيارة طبيب أمراض جلدية لأخذ التاريخ المرضي لضعف وتساقط الشعر، ولفحص وتقييم صحتك العامة، وخلوك من أي مشكلات أو أمراض تؤدي إلى تساقط الشعر، ولطلب الفحوصات والإجراءات اللازمة، النوع المذكور سابقا هو نوع من تساقط الشعر يسمى الـ Telogen Effluvium، وهو النوع الذي يوجد به تساقط ملحوظ للشعر بشكل يومي, ويختلف ذلك النوع عن الصلع الوراثي والأنواع الأخرى لتساقط الشعر.

وعلاج النوع الأول يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط, بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر, أو الفيتامينات, والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، ولابد من تدارك المشكلة التي أدت إلى التساقط وعلاجها، وفي العادة يقف التساقط بعد علاج سبب حدوثه بـ 3 إلى 6 أشهر.

وبالنسبة لسؤالك تحديدا؛ فالكريمات والزيوت والماسكات وما شابه: هي في الأساس لترطيب الشعر، وليس لها دور علاجي كبير، وتوجد علاجات لتحفيز نمو الشعر وتوفير البيئة الملائمة والمثالية لنموه، وفي العادة تكون عن طريق مستحضرات موضعية في الغالب على هيئة سائل، ويجب تلامسها مع فروة الرأس وليس الشعر، ومنها أيضا الكبسولات التي يتم تناولها من خلال الفم من النوع المذكور.

المعلومات التالية سوف تكون مفيدة في كيفية العناية بالشعر والصحة العامة والتغذية، حتى تجعل شعرك ينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعته:

• الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن) وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة، لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.

• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون التباعد لكي يبقي الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.

• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسيل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر، يمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة والبلسم الخاص بكل نوع، واختيار النوع الأنسب لك، الذي يجعل الشعر أسهل في التعامل، والتصفيف بعد الاستحمام.

• يفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

• لا تضع أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل والموس وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.
• تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات