زوجتي مرضع وتعاني من مرض (MF)، ما توجيهكم؟ وما العلاج المناسب؟

0 251

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجتي تعاني منذ أكثر من سنة من مرض جلدي، وهو عبارة عن ظهور بقع بنية في الجسم بالكامل تقريبا, وتم تشخيص المرض بشكل خاطئ أكثر من مرة، فمرة على أنه نخالة وردية، ومرة أكزيما، وفي النهاية تم تشخيص المرض أنه (MF)؛ وذلك بعد أخذ عينة من الجلد وتحليلها.

المشكلة أن العلاج حسب الطبيب عبارة عن حقن تؤخذ كل أسبوع اسمها (Methotrexote) تقريبا مع فوليك أسيد، وكريم كورتيزون، لكن زوجتي حاليا ترضع، وهذه الحقن -حسب الطبيب- لا تؤخذ أثناء الرضاعة الطبيعية.

الطبيب اقترح أن نوقف الرضاعة الطبيعية بعد أن يكتمل عمر الطفل ستة أشهر، ونبدأ في أخذ العلاج، مع العلم أن عمره الآن حوالي (3) شهور، ولكن لا نريد أن نحرم الطفل من الرضاعة الطبيعية، وأيضا لا نريد أن نؤخر العلاج؛ حتى لا تحدث مضاعفات.

السؤال:
- هل يوجد بديل يمكن أن يؤخذ أثناء الرضاعة؟
- هل يوجد بديل في الطب النبوي؟
- ما هي المضاعفات؟ وهل هذا المرض مرحلة أولية لسرطان الجلد؟
- هل يمكن أن نؤجل العلاج أكثر من (6) أشهر؛ حتى يأخذ الطفل كفايته من الرضاعة الطبيعية؟

أرجو سرعة الإجابة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرض الـ (Mycosis fungoides) أو (MF) هو عبارة عن إصابات جلدية توجد بها خلايا سرطانية ليمفاوية، ويعتبر من الأورام الليمفاوية بالجلد، والدرجات الأولى من المرض المحددة بالجلد في صورة بقع أو إصابات مرتفعة قليلا عن سطح الجلد، وليست على شكل أورام كبيرة في الحجم، ولا تعتبر من السرطانات العالية الخطورة، ويمكن علاجها بالمستحضرات الموضعية، وبالأخص إذا لم تكن منتشرة بشكل كبير في أنحاء الجسم، وكذلك بالعلاج الضوئي.

يجب تقييم الحالة مبدئيا بشكل جيد بواسطة طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة والعلم؛ لوضع رؤية مبدئية للإصابات، ووضع تشخيص مبدئي لشكل الإصابات، واحتمالية وجود إصابات داخلية –لا قدر الله- بالغدد الليمفاوية أو الدم، أو أنسجة وأعضاء الجسم الداخلية. وذلك لوجود أنواع متعددة ومتفاوتة في الخطورة من ذلك النوع من الأورام، وبعد ذلك إذا كانت هناك حاجة بعد تقييم الطبيب الإكلينيكي للحالة إلى إجراء فحوصات وأشعات معقدة لتقييم إصابة أنسجة وأعضاء الجسم. ويجب كذلك أخذ عينة جلدية؛ لدراسة نوع الخلايا المكونة للإصابات عن طريق دلالات مناعية لاختلاف الخطورة عند الإصابة بنوع عن آخر، ويمكن عمل تلك الإجراءات بأحد مستشفيات السرطان المتخصصة.

أعتقد أن الأولوية في الوقت الحالي يجب أن تكون لمصلحة الأم، ولكن يجب دراسة الحالة جيدا، وعمل ما يلزم بعد ذلك على حسب التقييم بشكل كلي، والميسوتركسات لا يستعمل أثناء الرضاعة، وأيضا ليس من العلاجات التي تستخدم بشكل خاص في ذلك المرض، ولكن ربما لسهولة الحصول عليه ولسهولة استخدامه، وسعره المناسب في البلد الذي يسكن فيه دور في اختيار الطبيب له.

بشكل ملخص: يجب دراسة الحالة من كل جوانبها الجلدية والداخلية بواسطة طبيب أمراض جلدية له خبرة في علاج تلك الأمراض والأورام، وبعد التقييم وتحديد مرحلة الإصابة، ونوع الخلايا المسببة لها، ووجود إصابات داخلية في الدم والأنسجة والأعضاء من عدمه يكون اختيار العلاج، والأولوية أتصور أن تكون في مصلحة الأم.

وفقكم الله، وحفظك من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات