السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري (21) سنة، لم أكمل تعليمي بسبب ظروفي وبسبب الأمراض النفسية التي عانيتها، فقد لازمتني تلك الأمراض منذ طفولتي، وسبق لي أن ذهبت لأكثر من طبيب نفسي إلا أنني هذه المرة أجهل هل أنا مريضة نفسيا أم لا؟
بدأت القصة عندما تعلقت بموضوع ما منذ سنة، لا أحب ذكر الموضوع، لكنه يعنيني فقد سخرت اهتمامي كله له، وتمنيت أن يتحقق لأنني أرى سعادتي مرتبطة بتحققه، كنت أدعو الله بكل وقت حتى يتحقق، وبالفعل كان الموضوع على وشك الانفراج، وفرحت وعادت لي الحياة إلا أن الأمور تعقدت وفقدت الموضوع.
تسلل اليأس إلى قلبي وبدأت أشعر بالظلم وأن هناك من يقف بوجه سعادتي وأفسد الموضوع، وبالفعل هناك من حال دون تحقيق هذا الموضوع، أصبحت يائسة وأشعر بالقهر وتراودني نوبات الخوف أحيانا، وعند استذكار الموضوع أشعر بالضيقة أريد أن أنسى ولا أستطيع، فقد علقت سعادتي وأحلامي به، أحاول إخرج نفسي من هذا الموضوع وتجاهله وترك الأفكار السيئة.
ما يضايقني أنني لا أستطيع نزع هذا الموضوع من رأسي، كرهت الحياة، وأصبحت أتمنى الموت، وأشعر بالظلم، وعلاقاتي الشخصية صارت سيئة؛ لأنني أصبحت عصبية المزاج، عقلي مشغول بالأفكار السيئة حول هذا الموضوع، فما زال الأمر في نفسي حتى بعد فقدانه، أشعر بالقلق ونوبات الهلع والخوف أحيانا والضيقة والقهر عند تذكر الموضوع.
أهرب للنوم لساعات طويلة حتى أنسى الأمر ولكن لا جدوى، فهل أنا مصابة بالاكتئاب؟ وهل يجب علي اللجوء للعلاج النفسي؟ أرجوكم ساعدوني فحالتي تزداد سوءا، وبدأت أفكر بالانتحار، وما يردني عن الانتحار هو خوفي من الله فقط، صبرت سنة كاملة على هذا الحال، وكل يوم أشعر بأنني أتدهور، الكثير قالوا بأنني أصبحت أعاني من الاكتئاب بعد أن تعقد الموضوع، ونصحوني بتناول حبوب مضادة للاكتئاب، ولكنني لست متأكدة هل ما أمر به اكتئاب أم ماذا؟
وشكرا.