هل هناك علاج فعال لالتهاب الأذن الوسطى؟

0 204

السؤال

السلام عليكم..

أنا أعاني من ألم شديد خلف الأذن اليسرى مباشرة عندما أضغط عليها، ويأتي أيضا في اليمنى، ولكنه يكون في اليسرى أكثر، فهو ألم شبيه بألم تقلصات العضلات، وأيضا في الرقبة، ولكنه غالبا يكون في الرأس، فهل هذا مؤشر خطير؟ علما بأني أنام على وسادات غير مريحة، وأكثر من الجلوس أمام الحاسوب.

لقد أتعبتني الدوخة جدا، والطبيب طمأنني وقال: بأنه ضعف في الأذن اليسرى، والتهاب في الأذن الوسطى، هو الذي يشعرني بذلك الدوار من خلال عمل تخطيط السمع، واختبار الرأرأة، وأعطاني ستجيرون وسيربرماب، ومنذ ٤ أيام وأنا أتناوله ولم أشعر بأي تحسن، فالدوخة تزيد، وأنا متوترة وقلقة، ولا أريد الذهاب لأطباء المخ، فبماذا تنصحوني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح أن الألم الذي تعانين منه هو ألم ناتج عن التشنج العضلي في عضلات الرقبة الخلفية، والتي ترتبط بمؤخرة الرأس، بارتباط عريض يمتد من خلف الأذن نحو الخلف حتى الخط المتوسط الخلفي للرأس.

ولا شك في أن وضعية النوم الخاطئة والجلوس الطويل على الحاسب أو الهاتف النقال يؤدي أيضا لمشاكل في الرقبة أقلها التشنج العضلي، وهذا التشنج يضغط على الأعصاب الخارجة من بين العضلات وبالتالي يؤدي لآلام عصبية على مسار هذه الأعصاب قد تنتشر لداخل الأذن والرقبة تماما كما تصفين.

والحل يبدأ بتغيير نمط الحياة وطريقة النوم الصحي، والذي يتطلب وسائد مريحة ومتوسطة القساوة، والنوم بوضعية جانبية وخاصة على الجانب الأيمن؛ لأنه مريح لوضعية أعضاء الجسم، كما نصح به رسولنا الكريم، حيث يجب أن تدعم الوسادة الرأس والرقبة، بحيث يبقى مع الرقبة بوضعية أفقية مع امتداد العمود الفقري الصدري والقطني للجسم.

كما يجب أخذ استراحات من العمل على جهاز الحاسب، ووضعه بوضعية مريحة، وعلى ارتفاع مناسب أثناء العمل، وإجراء تمارين استرخاء للرقبة كل ساعة.

بالنسبة للدوخة: فهي قد تحصل أيضا بسبب التشنج العضلي الرقبي، وبكل الأحوال لابد من فحص الأذن، وإجراء اختبارات التوازن لمعرفة سبب الدوار، وعلاجه بحسب السبب، ونقص السمع والتهاب الأذن الوسطى لا يسبب دوارا، وإنما أغلب أسباب الدوار من الأذن الداخلية.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات