السؤال
السلام عليكم
إخواني: لدي (3) مشاكل أواجهها في حياتي بشكل عام، وسأقولها لكم، وأرجو الإجابة بأسرع وقت ممكن:
1- لدي مشكلة في دراستي؛ حيث إنني كنت في السنوات السابقة متفوقا جدا بشكل لا يتصوره العقل، أما هذه السنة فدراستي قد تراجعت للأسف، وبعد يومين سيتم توزيع علامات نصف الفصل، وأنا خائف، خاصة من أبي عندما يراها؛ لأنه يظن أنني ما زلت متفوقا، فما الحل؟
2- أعاني من ضعف في الجسم؛ حيث إنني ضعيف، ولا أستطيع القتال؛ لضعفي، فكيف أصبح قويا بدنيا؟
3- أواجه مشكلة تشوه شكلي في وسط قضيبي نتيجة ممارستي للعادة السرية، مع العلم أنه ما زال بخير، إلا أنه شكليا مشوه، وعندما أحس تلك المنطقة تكون كالخشنة ومختلفة طبيعيا، فهل يمكن مساعدتي في حل هذه المشاكل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ moshtarek حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابننا الكريم المتفوق- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام، وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يعينك على طاعته، وأن يديم عليك نعمة التفوق، وأن يحقق لك وبك الآمال.
قال ابن مسعود: "كنا نحدث أن الخطيئة تنسي العلم"، وللمعاصي شؤمها وثمارها المرة، ورحم الله الشافعي -وما أورعه!- وقد أجاد وأفاد بقوله:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأنبأني بأن العلم نور ** ونور الله لا يهدى لعاصي.
ومن هنا فنحن ندعوك إلى بداية مسيرة التصحيح في حياتك ودراستك، من إحسان الصلة بينك وبين الله، والتوبة من ذنوب الخلوات، وعلى رأسها العادة السرية السيئة، وقد أفادك المستشار الطبي بأن التخلص من الإشكال في العضو يكون بالتوقف عن ممارسة ذلك العمل الذي يؤثر على صحتك وعلى دراستك وعلى نفسيتك، وإذا تماديت فإنه يلحق الضرر الكبير بمستقبلك الأسري، ويحرمك من الاستمتاع بالحلال، فانتبه لنفسك، وراقب الكبير المتعال.
وإذا صدقت مع الله؛ فإنه سبحانه سيكفيك همك، وقلب والدك وقلوب العباد بين أصابع الرحمن؛ يقلبها ويصرفها سبحانه كيف شاء، ومن المهم أن تقنع والدك بأنك سوف تعود بحول الله وقوته إلى سابق عهدك، ولكل جواد كبوة، ولولا الرسوب لما عرف الناس نعمة النجاح، فتوكل على ربك الفتاح، وحافظ على أذكار المساء والصباح، واسجد لفالق الإصباح، وتوجه إلى من بيده النجاح، وهو وحده الموفق للفلاح.
ولا نظن أن الوالد سوف يغضب إلا إذا علم منك إهمالا أو تقصيرا في الفترة الأخيرة، ولكن إذا لاحظ عليك الاجتهاد في المذاكرة، والجدية في حياتك، فسوف يكون خير عون لك على تدارك الوضع، والمسألة ممكنة بتوفيق الله أولا، ثم بإعادة النظر في طرق المذاكرة والمواظبة على مذاكرة الدروس أولا بأول، ثم بعمل جدول للمذاكرة، وننصحك بالتواصل مع أساتذتك للاستماع لتوجيهاتهم.
وقد أسعدنا هذا الاهتمام والحرص على تفادي ما يغضب الأب، وأملنا أن تسعى قبل ذلك في إرضاء الرب سبحانه، وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونؤكد أن حفظ الجوارح في الصغر سبب لحفظها في الكبر، وأعظم ما يعين على العافية هو تجنب كل ما حرمه خالق الإنسان، وننصحك بالأخذ بالأسباب، وذلك بعرض نفسك على طبيب، ثم زيارة طبيب متخصص في التغذية؛ ليضع لك برنامجا يساعدك على تحسين وضعك الصحي، والله سبحانه هو الموفق واهب العافية.
نكرر لك الشكر، ونسأل الله أن يديم علينا وعليكم النعم، وأن يعيننا على أداء شكرها؛ لننال بالشكر المزيد، وفقك الله، وسدد خطاك، وحفظك وتولاك.
+++++++++++++++++++
انتهت إجابة د/ أحمد الفرجابي المستشار الأسري والتربوي، وتليها إجابة د/ سالم الهرموزي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
+++++++++++++++++++
الأخ الكريم: بالنسبة للتشوه الذي يصيب بشرة القضيب من تكرار الاحتكاك؛ نتيجة للإدمان على ممارسة العادة السرية، فهذا يسمى الأكزيما التلامسية، وتتحسن بعون الله تعالى إذا اتبعت الآتي:
التوقف التام عن ممارسة العادة السرية، وتجنب كل ما يشجع على فعلها، مثل: مشاهدة الأفلام، والصور الإباحية، ثم وضع كريم مثل (1% hydrocortisone cream) على بشرة القضيب مرة واحدة يوميا لمدة أسبوع.
حفظك الله من كل سوء.