هل الجلسات الكهربائية مفيدة لعلاج الاكتئاب، أم أنها تسبب الصرع مستقبلاً؟

0 233

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة، أعاني من الاكتئاب والقلق الشديد، والوساوس القهرية، فأصبحت لا أستطيع النوم من شدة القلق والانتظار، قرأت أن القلق يسبب الجنون وأمراض القلب، فأصابني الخوف الشديد من ذلك، وصرت أتخيل نفسي في أسوأ الأحوال، وأخاف أن يطلقني زوجي، مع أن علاقتنا جيدة، وأذكر نفسي بعدم القلق؛ لأن كل شي مكتوب على الإنسان، ولا داعي للقلق، ولكن دون جدوى!

عندما أسمع قصة معينة أو أرى فيلما فإنني أتخيل نفسي صاحبة القصة، رغم أنني أحاول نسيان الخوف، نظمت جدولا للترفيه عن نفسي والعيش بسعادة، ولكنني لا أستطيع، وأجلس مع أهلي وابنتي، ولكنني أشعر بأنني سوف أفارقها، وأظل أفكر طوال اليوم.

ذهبت للدكتور وأعطاني علاج فينكس وميرزاجين، وأخذت جلسات سلوكية، ولكن دون جدوى! مللت من الحياة وأشعر بانتظار شديد، أريد نسيان الماضي، وأريد أن أعيش يومي دون الخوف من المستقبل، لكن التفكير يكاد أن يقتلني، وأفكر في عمل جلسات كهربائية، فهل ستكون مجدية لحالتي، أم تسبب الصرع في المستقبل؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

كما ذكرت سلفا: الجلسات الكهربائية لا تفيد في مثل حالتك، القلق والمخاوف والاكتئاب تستجيب بصورة جيدة جدا للعلاجات الدوائية إذا صبر عليها الإنسان، والصبر مطلوب، مطلوب في كل شيء، خاصة في مثل هذه الحالات، فلا تقطعي الطريق أمام نفسك بأن تدخلي على نفسك الشعور المحبط: أنني لم أتحسن، ولم أستفد من العلاجات الدوائية والسلوكية، لا، بل سوف تفيدك وتفيدك بصورة فاعلة جدا.

إن لم يفدك (فينكس Phoenix) و (ميرزاجين Mirzagen )، فهنالك أدوية بديلة كثيرة جدا، اذهبي إلى الطبيب، واجعليه يعطيك دواء أكثر فعالية وتخصصية لعلاج الاكتئاب والوساوس، وهذا القلق يتم علاجه بصورة فاعلة من خلال التمارين الرياضية، والتمارين الاسترخائية، فأرجو أن تركزي كثيرا على ذلك، والتفاؤل وفعل الإيجابيات ينقل الإنسان إلى مزاج أفضل.

الحياة طيبة -أيتها الفاضلة الكريمة-، ليس هنالك ما يسمى بنسيان الماضي، الماضي لا ننساه أبدا، الماضي نتعظ به، الماضي لا نتأسف عليه، الماضي لا حسرة عليه، لأنه أصبح شيئا من الماضي، والمستقبل لا نخاف منه أبدا، نتوكل على الله ونتفاءل، ونجتهد في حاضرنا لنؤمن مستقبلا طيبا وجميلا.

سيري على هذا المنهاج والمنوال -أيتها الفاضلة الكريمة- وأكرر لك أن الجلسات الكهربائية لا أعتقد أنها سوف تجدي في حالتك، لكن يمكنك أن تشاوري طبيبك في ذلك، والعلاج الكهربائي لا يسبب الصرع، ولكن هو في حد ذاته نوعا من الاستشعار الدماغي، الذي يؤدي إلى تشنجات صرعية في وقتها.

بارك الله فيك وجزاك خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات