السؤال
أرسلت هذا السؤال، وتم الإجابة عليه إجابة غير شافية ومرتبطة بسؤال آخر، فرجاء إعادة الإجابة عليه، إجابة واضحة مستقلة عن الأسئلة الأخرى، جزاكم الله عنا كل خير، وكان هذا نص السؤال.
ابني عمره خمس سنوات، ويعاني من مرض الصرع النوع العام، تنتابه النوبات على فترات طويلة (شهور)، وذهبنا لأكثر من طبيب ما بين تخصص مخ وأعصاب، وأعصاب باطني، وأطفال، ووجدنا اختلافا في اختيار الدواء، ولكل منهم وجهة نظر، فأول طبيب مخ وأعصاب أعطى الطفل شراب الديباكين، وبالفعل بدأنا بذلك، وطبيب الأطفال قال لنا: أنا أفضل التيراتام، بالأخص إذا كان المريض طفلا في هذا العمر.
طبيب آخر قال: من أجل تجنب الآثار الجانبية للأدوية بالذات مع طفل، فأنا أفضل علاج لاميكتال، ونحن الآن في حيرة وارتباك على مستقبل الطفل، فرجاء إبداء الرأي في نوع العلاج المناسب للطفل، ويكون أقل تأثيرات جانبية، وبالأخص التأثير على التعلم، والاستيعاب، فالطفل في أول حياته التعليمية.
الطفل الآن في أول مراحل مدارس اللغات، هل تنصحون بتحويله إلى مدارس عربية للخوف من درجة استيعابه وتعلمه وتركيزه؟ وما هي نصائحكم في هذه الحالة؟
جزاكم الله عنا كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في استشارات إسلام ويب مرة أخرى.
أخي: نحن هنا نبدي وجهة نظر لمرضى لم نقم بفحصهم، والتوجيهات والإرشادات تكون بناء على المعلومات المتاحة، والأطباء بعد ذلك يقدرون ما هو أنسب، لكن قطعا لا ندعي أن هذه الاستشارات الالكترونية بديلة للفحص السريري الإكلينيكي للمرضى، هي ليست بديلا، وفي بعض الحالات من الواضح أننا ننصح بذلك.
أخي الكريم: المعلومات التفصيلية التي سردناها لك في الاستشارة (2295480) أعتقد أنها واضحة جدا، والتحتيم والتأكيد هو على أن يعالج الطفل، هذه هي النقطة الأولى.
أما وسيلة العلاج من حيث اختيار الدواء فتترك للمختصين، أنا أقدر تماما (أخي) حالة الضبابية وعدم الوضوح التي تواجهونها الآن في اختيار الدواء، والأدوية الثلاثة لها استعمالاتها، والاختيار من جانب الأطباء يكون حسب معرفتهم وإتقانهم للمعلومات العلمية الخاصة بكل دواء، والأمر الآخر: حسب نوعية الصرع الذي يعاني منه المريض طفلا كان أو كبيرا.
أنا فيما مضى قلت لك أن الـ (دباكين Depakine) عقار جيد، وما دام قد تم اختياره فيمكن أن تواصل فيه، وهذا لا يعني أن الأدوية الأخرى معابة.
الشيء الذي أريد الآن أن أؤكده لك وبصورة قاطعة - وأرجو أن يكون مقنعا لك – هو أن تواصل علاج ابنك مع طبيب واحد، وطبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب والصرع على وجه الخصوص سيكون هو الأفضل لمتابعة هذا الابن معه.
هذا التخصص موجود - أيها الفاضل الكريم – مصر عامرة جدا، والطب فيها متقدم، وهذا التخصص ليس تخصصا نادرا، وذلك – مع احترامي الشديد – لأخصائي المخ والأعصاب وأخصائي الباطنية والأطفال، اذهب إذا بالطفل لطبيب مختص في أمراض الأعصاب للأطفال، وسوف تجد -إن شاء الله تعالى- الخيار الشافي من حيث اختيار الدواء المناسب لابنك، الدواء المناسب من حيث السلامة وكذلك الفعالية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.