هل يمكنني خلع بقية أضراس العقل وأنا حامل؟

0 259

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة حامل في الشهر الثامن، عمري 29 سنة، أعاني منذ الشهر السابع من صداع نصفي وألم في الأذنين، وشد على الأسنان، خلعت أضراس العقل العليا وبقيت السفلى، فشعرت بعدها بألم في الرقبة.

أشعر بالشد على الأسنان عندما أستيقظ من النوم خاصة، وأعاني من قلة النوم والأرق، إضافة إلى آلام الحمل المرهقة، هل يمكنني خلع أضراس العقل المتبقية أثناء الحمل؟ وهل من دواء لا يؤثر على الحمل أستطيع أخذه لتخفيف الألم من كل الأعراض التي أشتكي منها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أهلا بك -أختي الكريمة- في موقع استشارات إسلام ويب.

إن الأعراض التي ذكرتها من الممكن أن تكون بسبب أضراس العقل، إذا كانت مدفونة بشكل جزئي ضمن اللثة، حيث تتجمع الفضلات الطعامية بين اللثة والسن، وتتسبب بإنتان حاد في المنطقة، يتضمن أعراض ألم بالفك في الجهة الموافقة، يمتد للأذن والرقبة مع صعوبة فتح الفم نتيجة الضرر الناتج عن الإنتان، كما تترافق الحالة برائحة فموية ناتجة عن تخمر الفضلات الطعامية، ويكون العلاج كالتالي:

1- ogmentine 1 g حبة مرتين يوميا لمدة 5 أيام.
2- flagyle 500 mg حبة مرتين يوميا لمدة 3 أيام.
3- hydrogen peroxide 6% يستعمل كمضمضة 3 مرات يوميا ولمدة أسبوع.

يمكنك -أختي الكريمة- الاكتفاء بالعلاج بالمضمضة مبدئيا، وستحصلين على تحسن -بإذن الله-، وأنصحك بخلع ضرس العقل إذا كان هو المسبب بعد الولادة -إن شاء الله-.

ومن الممكن أن يكون سبب الشكاية لديك هو: الضرر الناتج عن الشد العضلي على الأسنان أثناء النوم، ويتظاهر بأصوات صرير الأسنان أثناء النوم، وتكون الآلام شديدة أمام الأذن، وخصوصا أثناء الفتح والإغلاق في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم، مع صعوبة فتح الفم صباحا نتيجة التشنج، ويكون العلاج مبدئيا باتباع حمية من الأطعمة الطرية، والابتعاد عن تناول الأطعمة القاسية، بالإضافة إلى تجنب فتح الفم الواسع، إضافة إلى زيارة طبيب الأسنان، وإجراء جهاز رفع عضة (الحارس الليلي)، يستعمل فقط أثناء النوم ولمدة سته أشهر.

من أسباب الضرر، إما التوتر النفسي، أو سوء إطباق الأسنان، ولذلك يتطلب عليك معالجة سوء الإطباق للتخلص من التشنج بشكل نهائي، وعليك -أختي الكريمة- تقييم المسبب استنادا إلى -ما ذكرته لك- لمعرفة طرق العلاج، ومع ذلك أنصحك بزيارة طبيب في كلتا الحالتين، لاستكمال العلاج وذلك بعد الولادة -إن شاء الله-.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب الأماني.

مواد ذات صلة

الاستشارات