كيف أعلم ابنتي النوم في غرفتها دون آثار سلبية على نفسها؟

0 291

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

جزاكم الله الجنة على جهودكم الكبيرة في مساعدة من يحتاج للرأي والمشورة.

عندي طفلة عمرها سنة وأربعة شهور، وضعتها بغرفة منفصلة منذ 15 يوما، ولكنها ترفض بشدة، وتبكي كثيرا، وصارت عصبية وخائفة، وتظل ممسكة بثوبي طول النهار، فهل أثر التغير على نفسيتها؟

المشكلة أني أتركها تبكي في سريرها، ثم أحملها بين ذراعي فتنام من التعب، ولكن بعد 5 ساعات تصحو مرعوبة عندما تلقى نفسها بغرفتها لحالها، فترفض النوم، لدرجة أنها ظلت 3 ساعات واقفة في سريرها تنام وتصحو.

أريد طريقة أعلم فيها ابنتي كيف تنام وحدها دون أن تترك آثارا سلبية على نفسيتها؟ فهي مرتبطة جدا بي، وترضع طبيعيا.

أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا، ومعذرة على التأخير بالجواب بسبب المرض.

من الأمور الطبيعية التي على الوالدين تعليمها لأولادهم هو أن يصبح الطفل قادرا على النوم بمفرده من دون الحاجة للنوم في سرير والديه، والأخطاء التربوية التي نراها أحيانا أن يستمر الطفل بالنوم في سرير والديه مع أنه أصبح بعمر ثمان سنوات!

وعادة أنا أنصح أن يشجع الطفل على النوم بمفرده من عمر 18 شهرا، وربما أن يبدأ بالنوم في سريره الخاص الصغير، وربما داخل غرفة نوم والديه، ومن ثم وبعد ستة أشهر تقريبا يمكن أن ينقل السرير الصغير لغرفة الطفلة أو غرفة إخوته الآخرين.

وطبعا كل ما تفعله طفلتك الآن من التعلق بك ليلا ونهارا لهو أمر طبيعي تماما، ولكن يمكنك وفي المرحلة الأولى أن تنقلي سريرها لغرفتكم، ومن ثم وبعد أن تعتاد على النوم في سريرها وفي غرفتكم، يمكنكم مثلا بعد عدة أشهر من نقل سريرها لغرفتها الخاصة بها، وربما أيضا تبقون باب غرفتها مفتوحا لبعض الوقت حتى تصل لمرحة تنام فيها في غرفتها بأمن وأمان.

ولابد من المثابرة في تعليمها هذا الروتين وبشيء من الصبر وطول البال.

أرجو أن يكون في هذا ما يعين.

مواد ذات صلة

الاستشارات