السؤال
أعاني من التبول اللاإرادي منذ الصغر، كشفت وعملت تحاليل وكانت سليمة، والدكتور أعطاني دواء Detrusitol واستمريت عليه 3 شهور -والحمد لله- تحسنت، وكنت في فترة النهار أستطيع أن أسيطر على نفسي، ولا أدخل الحمام، ولكن في الليل لم يحصل أي تحسن.
ومن خلال الموقع د. أحمد محمود عبد الباري قال لي توقف عن Detrusitol، وأستخدم Minirin لكني لا أعرف كيف أستخدمه؟ ولمدة كم شهر؟ وسمعت أنه به آثارا جانبية!
علما أن كثافة البول 1.025 وأقاربي كان عندهم نفس الحالة، وشفاهم الله.
ما هي الأدوية الأخرى المناسبة لحالتي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سندس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن التبول اللاإرادي له أسباب عديدة مثل التهابات المثانة ومجرى البول, انقباض المثانة البولية بدون داع, كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول، أو بسبب كثرة الشرب.
يجب عليك أولا أن تعملي جدولا للتبول اليومي يبين كمية البول وكمية السوائل المتناولة وأنواعها, فقد تكون شكواك بسبب كثرة الشرب الذي يحتاج إلى كثرة الذهاب للتبول, وعندها يكون عليك أن تقللي من المشروبات (خاصة الشاي والقهوة)، كذلك يتبين إذا كانت كثرة التبول تزيد ليلا أم نهارا.
عليك أيضا أن تعملي تحليلا للبول، وآخر للسكر بالدم للتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية أو بول سكري.
فإذا لم يتبين أي سبب من الفحوصات السابقة, فإنه غالبا ما تكون هذه الحالة بسبب انقباض المثانة البولية بدون داع, وبالتالي يمكن تناول علاج يقلل من انقباض المثانة البولية بدون داع, مثل الـ Detrusitol.
وبالتالي يظهر من تطور الحالة أن الـ Detrusitol أدى إلى تحسن الحالة في النهار فقط؛ مما يدل على زيادة نشاط المثانة, ولم يحدث تحسن أثناء الليل مما يدل على زيادة كمية البول ليلا، وتكون كثافة البول طبيعية، ولا يعني أن الهرمون المضاد لإدرار البول طبيعي؛ لأن الهرمون قد يكون طبيعيا في النهار وناقصا في الليل، ولمعرفة ذلك يتم حساب كمية البول بالنهار وبالليل، والذين يعانون من نقص الهرمون المضاد لإدرار البول يستفيدون من الـ Minirin، ولا يسبب لهم ضررا، وينصح بتناول الـ Minirin قبل النوم بساعتين، مع عدم الشرب بعده، بحيث يتم ذوبان القرص في الفم، ولا يتم بلعه.
ويفضل النوم مبكرا، ويتم تناول العلاج لفترة ثلاثة أشهر، ثم يتم التقليل منه تدريجيا.
والله الموفق.